×
محافظة المنطقة الشرقية

تقنية المناظير.. فتحة صغيرة واحدة تغني عن العمليات الجراحية المعقدة!

صورة الخبر

«رابغ» محافظة بحرية تتوسد شاطئًا رمليًّا ناعمًا وتغتسل يوميًّا بماء البحر الأحمر، وتنام على خديه، وهي مدينة ميادة صغيرة وبكر، الأخت الصغرى لمدينة جدة، ويسكن بالقرب منها وحولها من أهلها -رجالاً ونساءً- عدد كبير، وذات موقع إستراتيجي ترتبط بجدة بطريق سريع، افتتح بها منذ سنوات فرعٌ لجامعة الملك عبدالعزيز، وكان الاختيار لافتتاح الكليات هي الطب والهندسة والعلوم وعلوم الحاسبات وإدارة الاعمال اختيارًا موفقًا، حيث هذا هو الاحتياج وهو ما يتطلبه الوطن من كوادر وظيفية. فجامعة رابغ في المستقبل ان هي استمرت على ما هي عليه وأتمنى ذلك تكون من الجامعات السعودية ذات التخصصات المطلوبة (طب، هندسة، علوم، حاسبات، إدارة أعمال)، ولعل من المناسب أن تركز إدارة الجامعة مستقبلاً في داخل الكليات الخمس على تخصصات مطلوبة أكثر دون تخصصات أخرى، وفرع رابغ حظي باهتمام وزارة التعليم العالي بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- ولقيت دعمًا بحيث تمكنت من إنشاء مبانٍ ومعامل لكل كلية من الكليات التي تم افتتاحها، وبها شطر للطلاب، وشطر للطالبات ويقوم على إدارة الكليات عمداء ووكلاء مميّزون واستقطبت الكليات ولا تزال تستقطب كوادر علمية سعودية وغير سعودية، وقد زرت الفرع في رابغ مندوبًا عن المجلس العلمي لإجراء مقابلات مع بعض من يتقدم من كوادر سعودية للانضمام الى هيئة التدريس في الفرع في وظائف استاذ مساعد للوظائف العلمية فرأيت من المباني والإمكانيات ما يؤهل لان تكون جامعة، والذي ساعد كثيرًا على جعل فرع رابغ يأخذ شكل وإطار الجامعة هو أن جامعة الملك عبدالعزيز منحت أرضًا كبيرة منذ زمن بعيد لها على شاطئ البحر هناك استثمرت اليوم أرضًا لجامعة المستقبل جامعة رابغ وكنت وأنا في مبنى كلية العلوم وجميع المباني كذلك اطل عن قرب على وجه البحر الأحمر وألمس خديه وألعب بحبات رمله واصيد من موقعي ما أشاء من سمكه فقط برمي شبك الصيد من النافذة، انها فعلا تتميز بانها الجو والمكان الصحي الذي يساعد على العلم والتعلم، وهي تحتاج هذه الأيام لأن تكون جامعة مستقلة يكون لها مدير ووكلاء وميزانية مستقلة وجهاز إداري مستقل، ان ذلك يعجل في نضجها في العطاء للوطن ويمنحها تميزًا أكثر قوة ووجودًا علميًّا سيما وانها البنت القريبة من أمها (جامعة الملك عبدالعزيز)، بل يمكن اعتبارها البنت الصغرى المدللة، فيمكن مثلا يكون بها بالتعاون مع أمها جامعة المؤسس مركز تميز للخلايا الجذعية وهكذا فان فرع الجامعة هناك في رابغ له مستقبل وضاء وهو اليوم زمانًا ومكانًا وامكانيات واسمًا وعلمًا ينتظر موافقة راعي التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومباركته الكريمة بان تكون جامعة هي جامعة رابغ. Prof.skarim@gmail.com