دعت "بيرسون" إلى رفع جاهزية قطاعي النفط والغاز في المنطقة من خلال تعزيز كفاءات العاملين فيه عبر تدريب مهني وتقني لتلبية متطلبات القطاع في المستقبل. جاءت هذه الدعوة من الشركة الدولية في وقت يتوقع تجاوز قيمة العقود لحاجز الـ 68 مليار دولار أميركي في منطقة الخليج في السنوات الخمسة القادمة. وقال "شين برايس"، رئيس وحدة التقديمات المباشرة في "بيرسون" بأنه من الضروري على قطاعي النفط والغاز أن يعزز كفاءة العاملين فيهما لتقود الطلب المتنامي على الطاقة. وأضاف: "تشير التوقعات بأن صناعة الطاقة ستبقى في اطراد مستمر على الرغم من الاهتمام الدولي بإيجاد موارد متجددة وبديلة للطاقة. ويشير تقرير نشر مؤخراً عن شركة "ديلويت" أن 68 مليار دولار أمريكي من عقود النفط والغاز معدة لدول مجلس التعاون الخليجي على مدى السنوات الخمس المقبلة. كما أن 60% من الاستهلاك العالمي للطاقة سيكون من النفط والغاز بحلول عام 2040 مرتفعاً من 55% في العام 2010". ويشير التقرير إلى نقص المهارات في هذا القطاع معتبراً هذه المشكلة تحدياً رئيسياً يواجه صناعة الطاقة. وإن عدم وجود موظفين مدربين تدريباً كافياً هو ما يحدث مشكلة عالمية في هذه الصناعة والصورة أكثر وضوحاً في الشرق الأوسط حيث لا تسد أعداد طلاب العلوم والتكنولوجيا الذين يمارسون أعمال المهن المتعلقة بالنفط والغاز الطلب المتزايد للقطاع. وقال "برايس" أن لهذا النقص تداعيات خطيرة على صناعة الطاقة في المنطقة. وأضاف: "هناك جهات عديدة من الصناعيين والمحللين المستقلين تدعو إلى زيادة في عدد العمال في قطاع النفط والغاز على مدى العقد المقبل وما بعده. وهذا نتاج طبيعي لزيادة الطلب على النفط والغاز وكذلك زيادة في عدد مجالات الطاقة التقليدية وغير التقليدية التي يجري تطويرها في جميع أنحاء العالم. كما أن هذه الصناعة تواجه تحدياً إضافياً كون العديد من القوى العاملة الأكثر خبرة تقترب من سن التقاعد، وهذا ما سيؤدي إلى جعل مشكلة نقص المهارات الموجودة أكثر صعوبة". وإن التنافس على العمالة الماهرة تبلغ ذروتها في دول الخليج وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومات المحلية فإن قطاع النفط والغاز لا يزال يعتمد بشكل رئيسي على الوافدين. كما أن العديد من العاملين في هذا المجال يفتقرون إلى المؤهلات الفنية أو المهنية في مجالات الكهرباء وعمليات الإنتاج والميكانيك وتركيب الأنابيب وعمليات الحفر وحقول البناء. وقال "برايس" بأن جزءاً من المشكلة يكمن في عدم وجود مؤسسات تعليم توفر مؤهلات مخصصة لهذا النوع من المهارات. وأنه من واجب مزودي خدمات التعليم ورواد الصناعة العمل معاً لضمان نتائج أفضل لمواطني دول الخليج من الشباب في صناعة النفط والغاز. وأضاف "براس": "تعمل "بيرسون" من خلال ذراعها التدريبي "تي كيو" في مساعدة الحكومات على تنفيذ استراتيجيات العمالة الوطنية من خلال تأهل مواطني دول الخليج بشهادات معترف بها دولياً والتي ستساعدهم في الحصول على عمل في قطاع النفط والغاز. كما أن تدريب الشباب في العالم العربي في هذه المهن سيساعد على تأمين الاستقرار المستقبلي لهذه الصناعة التي تحمل أهمية اقتصادية واجتماعية هائلة في المنطقة". وتعمل "تي كيو" مع عدد من مزودي التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية وهي المسؤولة عن تشغيل المعهد التقني السعودي لخدمات البترول والذي تم تأسيسه ليوفر حلول تدريب مخصصة لصناعة النفط والغاز حيث يقدم المعهد خريجي المدارس السعودية على مدار سنتين برنامج تدريب مهني وضع بالتعاون مع شركات أعمال رئيسية في المملكة لتلبية احتياجات تطوير الموظفين. وتوفر "تي كيو" أيضا خدمات التدريب على المهارات الأكاديمية والبناء في مركز جيزان للبناء في جنوب غربي المملكة وتقدم مجموعة واسعة من خيارات التدريب لشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة للنفط والغاز في العالم. وقال "برايس" ان ازدياد الطلب على برامج "تي كيو" في السعودية هو دليل على تزايد أعداد الشباب الباحثين عن عمل في قطاع النفط والغاز. وأضاف: "إن أحد نقاط القوة التي تتميز بها "تي كيو" هي خبرتها الواسعة ببرامج التدريب المتعلقة بالنفط والغاز وهو ما يزود الشباب في السعودية والوافدين بالمهارات والمؤهلات التي يحتاجونها لحياة مهنية طويلة وناجحة في هذه الصناعة. كما ان تأهيل خريجي المدارس في السعودية بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في شركات الطاقة، سيساعد أيضاً على بناء قوة عاملة قوية قادرة على استغلال النفط والغاز في المستقبل لتحقيق الازدهار الاقتصادي".