أكد لــ"الاقتصادية" المهندس محمد السويكت؛ الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن أكثر من 70 في المائة من البضائع المنقولة براً عبر المقاولين، سيتم نقلها عبر خطوط المؤسسة خلال الفترة المقبلة. وأوضح على هامش تدشينه فعاليات المعرض والملتقى السعودي الدولي الخامس للشحن والنقل والتخزين "سعودي ترانستيك 2014"، أمس، الذي تنظمه شركة معارض الظهران الدولية في مركز الشرك ويستمر ثلاثة أيام، أن هناك شراكة استراتيجية كبيرة تربط المؤسسة والناقلين، مضيفاً أن ذلك لن يؤثر كثيراً في الناقلين، كون المؤسسة والناقلين يكمّل أحدهما الآخر. وبين، أن تنظيم مثل هذه المعارض بشكل دوري يخدم قطاع النقل والشحن والتخزين ومنتسبيه، حيث يسهم في تقريب وجهات النظر وعقد الصفقات التجارية التي تخدم رجال الأعمال في كل مكان، كما يساعد على الاستفادة من نقل التكنولوجيا والتجارب الميدانية والإدارية ليستفيد منها الوفود المشاركة، مشيراً إلى أن الشركات الوطنية استفادت من التجارب المختلفة وأصبحت لها هوية مميزة، مؤكداً الدعم الذي تقدمه الجهات ذات العلاقة التي أزالت كثيرا من التحديات من أمام المنتج المحلي. من جانبه، قال لـ"الاقتصادية" بندر الجابري؛ رئيس اللجنة الوطنية للنقل البري، إنه تم تكوين لجنة من غرفة الشرقية ممثلة في لجنة المقاولين والنقل البري واللجنة الصناعية وسكة الحديد، لتحديد بعض الأراضي وتطويرها لتكون منطقة تجمع للناقلين. وبين الجابري الذي لم يحدد موعد اجتماع اللجنة، أن اللجان الثلاث الصناعية والنقل والمقاولات الساعد الأول لسكة الحديد ومشاريعها، لذلك لا بد من تحديد مناطق تجمع لكل قطاع على حدة، لتخدم المناطق التي تمر عليها خطوط الحديد، مشيرا إلى أن تحديد مواقع سيحد كثيرا من المخالفات المتنوعة التي يعانيها قطاع النقل ويسهم في عودة الناقلين الذين خرجوا من السوق بسبب بعض المعوقات التي من ضمنها كثرة المخالفات المرورية لعدم وجود نقطة تجمع. وأضاف، أن قطاع النقل في المملكة يعد من أقوى القطاعات في الشرق الأوسط خاصة في مجال النقل الثقيل، حيث يضم أكثر من 190 ألف شاحنة وصهريج تقدر طاقتها الإجمالية بنحو 6.6 مليون طن متري، بينما تقدر استثمارات هذا القطاع بأكثر من 150 مليار ريال وهو ما يعكس حجم قطاع النقل في المملكة، مضيفاً أن المعرض يسلط الضوء على إسهامات قطاع النقل في تطوير أداء الاقتصاد المحلي ودوره في زيادة معدلات النمو ورفع كفاءته التنافسية، إضافة إلى ما ينطوي عليه من إشارات حول التحديات الكبيرة التي تواجهه، مشيرا إلى أن المعرض يعد فرصة ثمينة للتعرف على فرص الاستثمار في قطاعات وبلدان مختلفة.