قال منسق حملة "ثورة طلاب الثانوية العامة" على موقع فيسبوك أحمد عبدالحميد إن "دفعة طلاب الثانوية العامة هذا العام عانت الكثير من المشكلات، وأبرزها رفض وزارة التربية والتعليم تأجيل موعد الامتحانات لتزامنه مع شهر رمضان، إلى جانب مهزلة تسريب الامتحانات وتأجيل عدد منها، ما زاد من غضب الطلاب الذين قرروا التظاهر وتحويل الأمر إلى قضية رأي عام، لإعلان المأساة والغضب الذي يعيش فيه طلاب الثانوية". وتابع عبدالحميد، وهو طالب في الثانوية، في تصريحات لـ"الجريدة": "طلاب الثانوية العامة سيذهبون اليوم إلى لجان الامتحان مرتدين ملابس سوداء حداداً على أحلامهم وطموحاتهم التي لم يتمكنوا من تحقيقها بسبب امتحانات الثانوية العامة، واحتجاجاً على تسريب الامتحانات واتهام الطلاب بالوقوف وراء هذا التسريب، رغم تورط مسؤولين في الوزارة نفسها بذلك". وطالب الحكومة بإقالة وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، وإلغاء تنسيق قبول الجامعات الذي يعد نظاماً فاشلاً لأنه يظلم الطلبة، على أن يتم تطبيق نظام القدرات، لترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص وتغيير مناهج الثانوية العامة العقيمة. وأكد أن هناك محاولات من جانب الوزارة لوقف تظاهرات الطلبة، خاصة عقب تزايد أعدادهم في التظاهرات التي خرجت الأسبوع الماضي في مختلف المحافظات، كاشفاً عن أن طلاب الثانوية قرروا الاستمرار في التظاهر حتى لو وصل الأمر إلى الاعتصام إلى أن يتم تنفيذ مطالبهم. وأوضح منسق الحملة أنه "إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا فسنواصل التظاهر حتى يتم إلغاء نظام تنسيق قبول الجامعات بالنسبة للأجيال المقبلة، لكي لا يعانون مثلما عانينا هذا العام"، مؤكداً أن الحملة أعلنت عبر صفحتها على "فيسبوك" أن التظاهرات ستكون سلمية، وأن طلاب الثانوية سلميون وليسوا بلطجية كما تدعي وزارة الداخلية، التي ألقت القبض على عدد من الطلاب قبل أن تفرج عنهم بعدما تأكدت أنهم سلميون ولا يريدون سوى حقوقهم.