اتهم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بتسليم ثلث مساحة العراق إلى تنظيم داعش، مؤكدا أن المالكي ضيع العراق والعراقيين. وأشار الصدر في لقاء مع أتباعه أمس، إلى جرائم المالكي في سبايكر والصقلاوية بعد الموصل والأنبار وغيرها من الانتهاكات التي قام بها بحق المواطنين تحت عنوان إرهاب الحكومة وحكومة الإرهاب. وكان المالكي قد انتقد في كلمته خلال تجمع عشائري بمحافظة كربلاء أول من أمس، استمرار التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بتوفير الخدمات الأساسية، فيما أشار إلى دور الفصائل المسلحة المنضوية ضمن الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة. يأتي ذلك في وقت نفت مصادر محلية في الأنبار وأخرى أمنية مشاركة الحشد الشعبي في عملية اقتحام الفلوجة، لافتة إلى اقتصار دوره على السيطرة على الأرض في المناطق المحيطة بالقضاء. وفي سياق متصل أعلن رئيس مجلس مدينة الفلوجة، على داود، وفاة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في مخيم المدينة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، مطالبا الحكومة المركزية ببذل أقصى جهودها: "لحماية الأسر النازحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى 50 درجة مئوية". إلى ذلك أعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس انطلاق عمليات تحرير جزيرة الخالدية، شرقي الرمادي وذكرت عبر بيان "مع انتهاء عمليات تحرير الفلوجة تنطلق اليوم عملية تحرير جزيرة الخالدية من دنس عصابات داعش الإرهابية"، وأضافت أن "العمليات انطلقت بمشاركة قطاعات الفرقتين العاشرة والثامنة التابعتين لقيادة عمليات الأنبار، وبمشاركة كتيبة الدبابات التابعة للفرقة المدرعة التاسعة، والجهد الهندسي والمدفعي، وبمشاركة طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف لتحرير ما تبقى من أرض الأنبار". وكانت حكومة الأنبار المحلية طالبت القادة العسكريين بتنفيذ عملية تحرير جزيرة الخالدية بوصفها أصبحت المعقل الوحيد لتنظيم داعش .