شهدت أسواق التمور في منطقة المدينة المنورة في العشر الأواخر من رمضان الجاري ارتفاعاً في المبيعات، وذلك لتوافد المعتمرين والزوار، ورغبتهم في شراء تمور المدينة المعروفة ببركتها وجودتها العالية. صاحب محلات المجدول للتمور في المدينة المنورة عدي دقاق أشار إلى أن أسباب ارتفاع أسعار التمور في نهاية رمضان ترجع إلى كثرة السحب لها من أجل سفر الإفطار وتوزيعها على المحتاجين، إضافة إلى أن أغلبية الزوار والمعتمرين في رمضان يحرصون على شراء كميات كبيرة من التمور مما يسهم في ارتفاع أسعارها. في خلال السنوات الثلاث الأخيرة سبب ارتفاع أسعار التمور هو نفاد التمور من المنازل على مشارف رمضان، ويكون الموسم الجديد من منتصف رمضان، ويكون موسم الرطب، وبعدها بشهر يكون موسم التمور. وعن أكثر أنواع التمور طلباً أوضح الدقاق أن الرطب والروثانا هما أكثر الأنواع طلباً لتواجدها في سفر رمضان، وسعر الكيلو يتراوح الآن بين 30-35 ريالا حسب جودة الحبة. تأتي تمرة العجوة كثاني أكثر أنواع التمور إقبالاً من الزوار، ويرجع السبب إلى حديث شريف عن النبي صلى الله عليه و سلم عن فوائد تمرة العجوة وبركتها. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية في المدينة المنورة المهندس حمود عليثة الحربي لـ"الوطن" أن ارتفاع أسعار التمور هو أمر طبيعي لعدة أسباب، منها أن التمور في الأسواق من إنتاج العام الماضي، بعضها سوقت في موسم الحج وطوال موسم العمرة من محرم حتى الآن، والروثانة والرطب عموماً هي كميات محدودة تتناقص كل عام أمام تزايد الطلب وعزوف المزارعين عن زراعة أصناف نخيل التمر، وأيضاً أسعار التمور في المدينة مرتفعة لأنها منفذ للتجزئة للمعتمرين الذين يتأهبون للسفر، وهي مصدر رئيسي لطلبات مبتدعي التمور في رمضان في العالم الإسلامي، وذلك لقناعتهم بأهمية وبركة تمور المدينة، ومن المعلوم أن سوق تمور المدينة هي منفذ رئيسي لتسويق تمور المملكة. وطالب عليثة بإنشاء سوق نموذجية للتمور في المدينة، ويتم تطوير آليات التسويق بأسلوب يواكب التقنية لسيطرة تمور المملكة على السوق العالمية للتمور وعلى الأقل في دول العالم الإسلامي.