تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، تحتج فيها على تعيين إيران في منصب مخبر في اللجنة الأممية لنزع أسلحة الدمار الشامل. وترى إسرائيل في التعيين دعماً مباشراً لإيران في وقت تبذل الجهود لتشديد العقوبات عليها. وفي الرسالة التي بعث بها مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس-أور، إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي، وصف تعيين إيران بـ"تعيين رئيس عصابة مهربي المخدرات مديراً عاماً لشركة عقاقير"، وقال: "هذا التعيين بمثابة مهزلة أممية جديدة، إذ لا يجوز تعيين دولة تخضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولي، بسبب تطوير أسلحة نووية، مسؤولة عن رفع تقارير إلى المنظمة الدولية عن التقدم الحاصل في تجريد دول العالم من أسلحة الدمار الشامل". إلى ذلك احتلت حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، لمواجهة الملف النووي الإيراني، وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تناقلت بانتقاد وتهكم ما أسمتها وسائل الإعلام العالمية "حملة احتجاج الجينز الإيرانية"، في أعقاب تصريحات نتانياهو، التي وجه خلالها رسالة إلى الشباب الإيراني قال فيها: "لو كانوا أحراراً للبسوا الجينز، واستمعوا إلى الموسيقى الغربية، وشاركوا في انتخابات حرة". ومن ضمن التهكمات على نتانياهو، القول إنه "لا يعرف شيئاً عن الشباب الإيراني، ولا يعرف أصلا أنه يلبس الجينز ويستمع إلى الموسيقى الغربية". وأبرز ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، تعليقات مشاركين أجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، وقول بعضهم: "إذا كانت المخابرات الإسرائيلية لا تعرف أن الإيرانيين يلبسون الجينز، ويسمعون الموسيقى الغربية، فلا قيمة لمعلوماتها المتعلقة بالذرة الإيرانية".