جدد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي في المؤتمر الذي أقامه أمس في مسجد معاذ بن جبل بالعاصمة إسلام آباد إشادة علماء باكستان بالإجراءات القضائية التي اتخذتها مملكة البحرين ضد الجمعيات والمنظمات والأشخاص المثيرين للفتن والمذهبية والطائفية، مؤكدا أنه من حق السلطات في مملكة البحرين اتخاذ ما يلزم لضمان الأمن والأمان للمواطنين وصيانة تماسك ووحدة النسيج الاجتماعي، وقطع كل يد تسعى إلى تشتيت هذا التماسك الذي نعرفه عن الشعب البحريني. كما ثمن عدد من العلماء الباكستانيين جهود المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن الحرمين الشريفين ودورها الريادي الذي تقوم به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مناصرة قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتصدي لكل من يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الجزيرة العربية. جاء ذلك في خطب صلاة الجمعة في أكثر من 76 ألف مسجد بعموم باكستان وأكثر من 70 مؤتمرًا أقامته جمعية مجلس علماء باكستان في كافة أنحاء باكستان بمناسبة يوم تحفظ أرض الحرمين الشريفين والأقصى الذي يحتفي به المجلس في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، بهدف التأكيد على حماية أمن بلاد الحرمين الشريفين، وتجديد موقف علماء وشعب باكستان الداعم لمواقف المملكة تجاه القضايا الإسلامية وجهودها في تنظيم الحج والعمرة والزيارة والوقوف في وجه كل من يحاول استغلال ذلك لأهداف سياسية. وأكد رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي في المؤتمر وقوف علماء وشعب باكستان والأمة الإسلامية مع المملكة العربية السعودية بتأييد قراراتها تجاه القضايا الإسلامية ومواقفها في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالحرمين الشريفين والجهود التي تبذلها لتوفير المزيد من الراحة والاطمئنان للحجاج والمعتمرين والزوار فضلاً عن تسخيرها لكل غال ونفيس لتطوير وبناء وتوسعات الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة. ودعا الأشرفي الدول الإسلامية إلى ضرورة الوقوف مع المملكة وتأييد قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي تهدف إلى تقوية الصف الإسلامي والتصدي لكل من يحاول تفريق الأمة الإسلامية وإضعاف كيانها، ومن يريد النيل من أمن الحرمين الشريفين. وأشاد بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالحفاظ على أمن المملكة وتوفير الطمأنينة لضيوف الرحمن أثناء أداء مناسكهم، مؤكدا أن أمن بلاده الحرمين غاية كل مسلم على وجه الأرض. وسلط الضوء على التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مشيرا إلى أن هذا التحالف جاء في مرحلة مهمة يمر بها العالم الإسلامي بهدف إعادة ترتيب الصف الإسلامي وتوحيد كلمته، مشيرا إلى أن هذا التحالف سيسهم في احتواء التوتر الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومعالجة القضايا الإسلامية بشكل أفضل. كما ثمن موقف المملكة من القضية الفلسطينية، موضحا أن القدس الشريف يتعرض لانتهاكات من الكيان الإسرائيلي ووقوعه تحت الاحتلال يجعلنا نؤكد على أهميته واستذكاره. ودعا إلى ضرورة مساندة الشعب الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف العدوان الصهيوني الغاشم الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وثمن الأشرفي موقف المملكة تجاه القضية السورية المبني على مبادئ رصينة منذ بداية الأزمة، مؤكدا أن موقف المملكة تجاه الأزمة السورية هو موقف الأمة الإسلامية بأسرها. وحذر من المخططات الهدامة التي تعكف عليها إيران من خلال دعم المنظمات الإرهابية للعبث بأمن الحرمين الشريفين وزعزعة أمن الجزيرة العربية على غرار ما عاثت به من فساد في كل من سوريا واليمن والعراق، لافتا الانتباه إلى المساعي الإيرانية التي تريد تشويه صورة المملكة من خلال تسيس الحج، مؤكدا أن نوايا إيران باتت مكشوفة في هذا الصدد، والأمة الإسلامية تقف مع المملكة وتؤيد حقها السيادي في تنظيم ترتيبات الحج والعمرة على أراضيها ولا يحق لأي بلد أو جهة أخرى التدخل في ترتيبات الحج داخل الأراضي السعودية. ودعا مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد إيران لوقف مخططاتها التوسعية وتدخلها في شؤون الدول العربية والإسلامية دون احترام السيادة التي يضمنها ميثاق الأمم المتحدة لجميع الدول. وطالب الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الدولية بضرورة إدراج المنظمات والمليشيات الطائفية التي تدعمها إيران وعلى رأسها منظمة حزب الله اللبنانية والمليشيات الحوثية باليمن على لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة دوليًا بسبب تورطها في تنفيذ المجازر بحق المدنيين الآمنين في كل من سوريا والعراق واليمن.