شهدت أزمة الطفلة لمى الروقي تضاربا كبيرا في الأنباء مؤخرا، حول العثور على جثمانها داخل بئر وادي الأسمر بمحافظة حقل، بعد 48 يوما من سقوطها، حيث أكدت عدة تقارير صحفية انتشال الجثمان، في الوقت الذي تلتزم فيه هيئة الدفاع المدني الصمت، مع توقعات بإصدارها بيانا تفصيليا حول الواقعة. فقد أكدت صحيفة "عكاظ" نقلا عن مصادرها، أن فريق البحث والإنقاذ التابع لشركة معادن عثر على جثمان لمى مساء أمس السبت، عالقا على بعد 38 مترا فوق إطار بلاستيكي داخل البئر، حيث تم استخراج الجثمان وتسليمه للطب الشرعي لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة في مثل هذه الحالات. فيما نقلت "عكاظ" عن والد الطفلة قوله: إنه لم يتلق حتى الآن، أي بلاغ رسمي من الجهات المختصة يفيد بالعثور على جثمان ابنته. يأتي ذلك في الوقت الذي نسبت فيه بعض المواقع الإخبارية تصريحا للناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي، نفى خلاله صحة أنباء انتشال جثمان الطفلة من البئر، مؤكدا أن أعمال البحث لا تزال مستمرة وأن الدفاع المدني بصدد إصدار بيان تفصيلي فور العثور عليها. وكانت شركة معادن المشرفة على حفر البئر الإرتوازية بالوادي الأسمر في تبوك كشفت يوم الخميس الماضي أنه سيتم خلال يومين أو ثلاثة استخراج جثة الطفلة (لمى الروقي)، بعدما شاهد المنقذون ما بقي منها على بعد حوالي 38 مترا بواسطة الكاميرا الحرارية، وهي المرة الثانية التي يتم الإعلان فيها عن مشاهدة جثمان لمى منذ سقوطها. وكان المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني لمنطقة تبوك أعلن يوم 16 يناير الجاري أن تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالـ (DNA) أثبت أن أشلاء الجثة التي تم انتشالها من البئر في 7 يناير الجاري هي للطفله لمى ابنة عايض بن راشد الروقي. وكانت الطفلة لمى البالغة من العمر ست سنوات، سقطت في بئر ارتوازية مكشوفة يصل عمقها 114 مترا في ديسمبر الماضي، أثناء تجولها مع أسرتها في نزهة برية، فيما عجز الدفاع المدني عن استخراج الطفلة قبل أن تلفظ أنفاسها، بينما اكتفى بانتشال دميتها. وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، ما دفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها، قبل أن تسلم عملية استخراج جثمان الطفلة لشركة "أرامكو".