دعا رئيس مجلس أمناء مؤسسة حسن عباس شربتلي الشيخ عبدالرحمن حسن شربتلي رجال الأعمال في المملكة إلى دعم الثقافة والأدب، وقال: «دعم أصحاب رؤس الأموال للثقافة والأدب يعد ركنا من أركان المشاركة الاجتماعية التي يجب أن يضطلعوا بها تجاه الوطن الذي يحتضنهم، فليس خافيا على أحد أن الثقافة تعد عنصرا مؤثرا ضمن عناصر حضارة وتقدم الأمم»، وأضاف: «من هذا المنطلق، أدعو رجال الأعمال إلى دعم الثقافة والمثقفين والأدباء بكل سخاء للإسهام في توثيق التاريخ الثقافي لبلادنا»، واعتبر أن الأندية الأدبية في المملكة تلعب دورا أساسيا في إحياء الروح الثقافية ضمن إطار ينحو إلى تعزيز حضور المعرفة والثقافة، كجزء من حضارة هذه البلاد العزيزة منذ أن وحدها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ــ رحمه الله، مرورا بأبنائه الذين رفعوا من شأن الأدب والثقافة في مضاميرهما الواسعة ليبدوا على ما هما عليه اليوم، حيث تنعم الأجيال بثقافة مجتمعية رفيعة المستوى تتطور على مدى الزمان والأيام. وحول احتفال نادي جدة الأدبي بمرور أربعين عاما على تأسيسه، ودور مؤسسة الشربتلي الخيرية في دعم النادي، قال: «حرصنا في مجلس الأمناء على اتخاذ قرار مشاركة مؤسسة الوالد ــ يرحمه الله ــ في خدمة المجتمع، من خلال تعزيز أدوار الثقافة في حياة الأفراد، وبناء على هذا التوجه، جرى إنشاء قاعة الشربتلي بأدبي جدة، وهي تتسع 1200 مقعد، 800 للرجال، و400 للنساء، مدعمة بأحدث التجهيزات السمعية والبصرية، بالإضافة إلى تجهيز أكبر قاعة مسرح بجدة، ومكتبة إلكترونية متكاملة بتجهيزاتها ومكاتب كاملة لطاقم إدارة النادي وغرف للاجتماعات، وتهيئة مساحات ملائمة في الدور الأرضي للنادي لإقامة البزارات والمعارض الفنية المختلفة حسب البرامج التي تطرحها إدارة النادي، هذا عدا المساحات الخارجية التي تسهم في برامج الحراك الثقافي والأدبي للنادي»، وأضاف: «هذه الإسهامات ما هي إلا هدية قدمتها مؤسسة الوالد ضمن مشاركتها الاجتماعية في خدمة الأدب والأدباء والمثقفين في منطقة مكة المكرمة، وفضلا عن ذلك تقوم المؤسسة بدعم العديد من البرامج والفعاليات في النادي، منها ــ على سبيل المثال لا الحصر ــ (برنامج جليس) الذي يهدف إلى تنمية القراءة وإذكاء روح المنافسة الأدبية والشعرية والقصصية للشباب من السن 5 أعوام إلى 15 عاما، حيث أعد برنامج متكامل لتحقيق هذا الهدف وحظي بقبول ملحوظ خلال فترة التسعة أشهر الماضية».