×
محافظة المنطقة الشرقية

الحكم بأعدام .. مرشد الاخوان

صورة الخبر

تواصل المطربة المغربية نزيهة مفتاح التعريف بجديدها الفني عبر عقد لقاءات على هامش صدور ألبومها الغنائي الجديد «عين القلب»، الذي ساهم في إنتاجه وتوزيعه معهد العالم العربي في باريس، وهو تجربة فنية جديدة لها مع الشاعر عبداللطيف اللعبي برفقة عازف العود إدريس الملومي. فبعد الترويج للألبوم في بعض دول الاتحاد الأوروبي وتنظيم لقاءات في مدن مغربية من بينها الرباط والدار البيضاء ومراكش، تحيي مفتاح حفلة في مدينة ورزازات يوم 22 أيار (مايو) المقبل. ويعقب الألبوم الجديد ألبوم بعنوان «القيان» الذي احتفى بالنساء اللواتي كنّ ضحايا العبودية في التاريخ البعيد وقاومنها بالفن، من خلال مقاطع محضرة بدقة لأغانٍ كنّ يردّدنها وسط الأسواق وداخل المجالس المسائية الحميمة. وشارك مفتاح هذا العمل عدد من الموسيقيين والمغنيين والعازفين من دول عربية وأوروبية. أما ألبوم «عين القلب» فتعتبره مفتاح تجربة شديدة الخصوصية تكمن في اللقاء الثلاثي بين الشعر والصوت والموسيقى، وترى أن العمل مع الشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي يضيف إلى تجربتها الكثير كونها تقدم قراءة شعرية للعبي مع عزف صولو منفرد على العود وغناء منفرد وثنائي أيضاً. ومفتاح عاشقة للشعر وتحب محمود درويش ونزار قباني، لذلك ضمنت شريطها الأول «اندفاع» قصيدة لنزار قباني، كما تضمن الألبوم أغاني من كلمات أحمد داري الفلسطيني وألحان التونسي محمد الماجري. وأعقب الألبوم الأول ألبوم «فرحة»، وسجلته في باريس مع عازف العود المغربي سعيد الشرايبي، وقد صيغ من تركيبة جمعت إلى جانب قصيدة الملحون للقرن 19، تأثيرات أنماط من الأندلسي والغرناطي والفلامنكو، مصبوبة في قالب فني معاصر. ولمفتاح ألبوم «وجد أو عبور في فرنسا»، وهو عمل ثلاثي مع فنانين سوريين يشكلون «ثلاثي وجد»، وكان هدفهم أن تصل الكلمة الفصحى العربية إلى المستمع الآخر بآلة موسيقية غربية مثل البيانو، وبألحان تجمع بين الطابع الشرقي والمعاصرة. وخاضت الفنانة المغربية هذه المغامرة الفنية التي من خلال أدائها أغانيَ تعتمد أشعار خالد رومو وعلامات مؤلفة الموسيقى وعازفة البيانو الفنانة غيث جاسر. «فيروز المغرب» وإديت بياف الشرق» مقيمة حالياً في فرنسا، لكنها نشأت في قلب تقاليد موسيقية ثرية ومتنوعة، ومنها الفن الأندلسي. فهي من مواليد مدينة شفشاون في شمال المغرب، وتعمقت في دراسة اللغة العربية وتعرفت على المدارس الموسيقية المختلفة ما انعكس على أعمالها الفنية. فقد تسنّت لها المشاركة في فرقة إيلي أشقر، عازف القانون الذي رافق طويلاً الفنانة فيروز فوق خشبات القاعات الكبرى العربية والأوروبية، وفي ضوء ذلك، سعى صوت نزيهة مفتاح إلى إعطاء «الفيروزيات» دفعاً. بعد بداياتها ضمن فرقة «السنابل» انتقلت إلى باريس عام 1988 وتابعت دراستها الجامعية الأكاديمية ووضعت رسالة بعنوان «خطاب الحب في النوبة الأندلسية». في الوقت نفسه اشتغلت على موضوع آخر هو «الجواري والعبيد» منذ فترة ما قبل الإسلام وحتى عهد الحضارة العربية، وأرادت من خلاله تكريم دور المرأة الجارية في العصور السابقة لأنها تعتبرها المرأة التي تمنح الحب والترفيه وتنظم الشعر وتغني أجمل القصائد التي دوّن بعضها أو نُقل البعض الآخر شفاهياً. تفــخر مفتاح بكل ألقابها، لكن أقرب لقب إلى قلبها هو «أم كلثوم فرنسا»، وهي تحضّر حالياً لأغنيتين جديدتين باللغة الفرنسية.