- بنهاية صافرة الحكم السلوفيني البارحة تكون الأفراح في قمتها لدى جمهور النصر بعد تحقيق البطولة الغالية والثابتة مؤخرا للهلاليين وبداية حقبة جديدة لـ"فارس" نجد مع البطولات، والأهم إعادة ثقافة البطولات لدى الجيل الجديد والسير الحثيث نحو الدوري. - الاحتمال الآخر هو استمرار الأفراح الهلالية بالتعود على نغمة البطولات وعودة الكأس الثابتة لخزانة الهلاليين، والأهم خطوة كبيرة معنوية نحو الدوري بقيادة المدرب "سامي". - حسابيا وبحكم تصدر النصر للدوري “للآن” وثباته وثقته داخل الملعب فالمنطق يقول بأن البطولة نصراوية، وبلغة الأرقام والتاريخ وحظوظه في النهائيات فالبطولة هلالية. الأهم بالنسبة للمحايدين هو عودة المنافسة التقليدية وارتفاع مستوى الكرة لدينا وقد يكون ذلك ببزوغ هلال "النصر". - والفائز بخلاف الحصول على الكأس وتسجيله إنجازا جديدا ستنتعش خزانته سواء من المداخيل الرسمية كالمكافأة البسيطة (قرابة 3 ملايين ريال) والهلال سيخسر مثلها من راعيه الرئيسي بخلاف أعضاء الشرف في الفريقين. - ولكن الملفت هو نجاح وتطور التسويق الفعال والجديد لنهائي البطولة وجلب قرابة 10 ملايين ريال كمداخيل رعاية وتسويق ستصب في زيادة العوائد والتأكيد بأن البيئة الرياضية جاذبة للمستثمرين متى ما فعل دورهم صحيحا وحفظت حقوقهم. - وفي السياق ذاته لا يمكن إغفال دور العائد المادي في رفعة وتطور شأن الأندية، فالنقل التليفزيوني للدوري تطور كدخل وارتفع للمركز الأول ليصل لقرابة 14 مليون ريال بعد أن كان يتراوح في معدل 4 ملايين ريال. ولكن فرضه على الناقل الوطني وحيدا والتعذر باسطوانة التغرير بشبابنا عذر مؤسف وسيزيد من معاناة الأندية، وماذا عن MBC أو Line Sport؟ - فالمتابع للدوري الأمريكي مثلا يعي بأن الإنفاق الإعلاني للمباراة النهائية (فجر الغد بين دنفر وسياتل) تضاعف مرتين ونصف آخر 10 سنوات ليصل لأكثر من مليار ريال في ثوان معدودة والإقبال على مشاهدة المباريات من خلال التطبيقات الإلكترونية وباشتراك شهري هو السبيل للفئة العمرية الشابة. - فالبداية من حيث ما انتهى منه الآخرون ليس من العيب بل هو الطريق للتطوير وإضافة اللمسة الجديدة ذات القيمة لرياضتنا. ما قل ودل: الاتحاد "الآن" يدفع ضريبة الاستعداد الضعيف والعناد المقيت وسياسة الرجل الأوحد السابقة! Twitter : @firas_t