لم تتحقق أحلام سكان غربي نجران، على مدى عشرة أعوام، في أن يروا اعتماد مشروع جسر «زور العماري»، لإنهاء كابوس العزلة لقراهم خاصة في موسم الأمطار وجريان السيول في الأودية، بالرغم من وعود وزارة النقل السنوية بأن تزف لهم البشرى باعتماد المشروع، إلا أن الفرحة سرعان ما تتلاشى مع صدور كل ميزانية. وأوضح سكان زور العماري بأن مشروع الجسر الذي يربط قريتهم التي تقع على ضفاف الوادي بمدينة نجران أصبح يسجل رقما قياسيا من حيث الوعود بالاعتماد في ميزانية وزارة النقل كل عام، ومع ذلك لم يتم تنفيذه لأسباب لا يعلمون عنها -حسب قولهم-. وحسب خالد حسن العمورات فإن السكان تقدموا بطلب لإدارة الطرق والنقل بالمنطقة لمعرفة حقيقة المشروع، وأن الرد جاء مفاجئا لهم، وهو عجز في الميزانية، ولأنه يقع ضمن المجموعة الحادية عشرة من الطرق الزراعية، مشيرا إلى أن هذه التبريرات تتكرر منذ عدة سنوات وفي كل مرة يراجعون فيها إدارة الطرق والنقل بنجران. وأشار فهد العمورات إلى أن السكان يعانون عند هطول الأمطار وجريان السيول، حيث يحاصرون داخل القرية، وقال: إن السيول التي تمر عبر الوادي تفصل قريتهم عن طريق الأمير سلطان المؤدي إلى السد، مشيرا إلى أنه تم اعتماد الجسر لربط القرية بطريق الأمير سلطان وطريق الأمير نايف أكثر من مرة ولكن لم ينفذ، مستغربا عدم تنفيذ الجسر وقال: «ما هي الفائدة من إدراج الجسر ضمن المشاريع، ولماذا لم ينفذ أسوة ببقية المشاريع بالمنطقة». وطالب سكان زور العماري وزارة النقل بتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب عدم تنفيذ المشروع رغم اعتماده وإعلانه ضمن مشاريع المنطقة عبر وسائل الإعلام منذ سنوات. وبمواجهة مدير عام الطرق والنقل بمنطقة نجران المهندس ناصر بن أحمد بجاش بمعاناة سكان زور العماري، طالب بخطاب رسمي يعرض على الوزارة حتى يأتي الرد، لكنه لم يوفر الرد.