×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو - أسترالية عنصرية تعتدي بالضرب على حارس أمن مسلم

صورة الخبر

الشارقة:غيث خوري يقف جامع الأقمر كأحد أهم وأبرز المعالم العمرانية الإسلامية في القاهرة، ويعتبر هذا المسجد من أجمل مساجد العصر الفاطمي وأكملها من الناحية الفنية، وهو كذلك ينطق بطابعه الفاطمي، وقد أمر بإنشائه الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله أبو علي المنصور بن المستعلي الخليفة السابع من خلفاء الدولة الفاطمية في مصر، وتم بناؤه سنة 519ه/ 1125 م، وأشرف على البناء الوزير أبو عبدالله محمد بن فاتك البطائحي المعروف باسم المأمون البطائحي، وقد دون ابن فاتك اسمه إلى جانب اسم الخليفة الآمر في النصوص الكتابية التسجيلية بالخط الكوفي الدقيق على واجهة المسجد. يقع الأقمر في شارع المعز لدين الله، قرب باب الفتوح في حي الجمالية بالقاهرة، ويتميز بأنه أول جامع في مصر والقاهرة تحتوى واجهته علي تصاميم هندسية خاصة، وهي مبنية كلها بالحجر، وباقي الجامع مبني من الداخل بالطوب، كما أنها تعتبر أول الواجهات المزخرفة في المساجد القاهرية، ويشاهد في زخارفها أول استعمال للمقرنصات كعنصر من عناصر الزخرفة المعمارية الإسلامية، وقد أطلق اسم الأقمر على هذا الجامع نسبة للون الحجارة البيضاء التي بني بها والتي تشبه لون ضوء القمر. يتكون الجامع من صحن صغير مربع مكشوف مساحته عشرة أمتار مربعة تقريباً، وتحيط بالصحن أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذي يشتمل على ثلاث بوائك عقودها ترتكز على أعمدة من الرخام، والأسقف مغطاة بقباب منخفضة، وهو عنصر جديد يُبين كيفية تطور تغطية الأروقة في جوامع القاهرة، وقد شاع استخدام هذا الأسلوب فيما بعد في مساجد العصر العثماني. ويوجد في وسط جدار القبلة محراب ذو عقد مكسو بالرخام الملون البديع ،وعلى جانبيه عمودان رخاميان رشيقان، وتعلوه لوحة تذكارية تسجل أعمال الإصلاح والتجديد والترميم التي تمت بالجامع عام 1396، في عهد السلطان المملوكي برقوق، والتي تبين أن ما تم إصلاحه وتجديده هما المحراب والمئذنة بوجه خاص. وتتميز واجهة هذا الجامع بزخارف بديعة لا توجد في واجهة أي جامع آخر في القاهرة، وهي عبارة عن زخارف معمارية ذات نماذج خطية ونباتية منقوشة في الحجر، وكذلك فإن تلك الواجهة تشمل عدد 7 شموس مختلفة الأحجام، كما نجد أن مدخله به العقد المعشق الذي انتشر بعد ذلك في العمارة خلال العصر المملوكي بداية من القرن الخامس عشر الميلادي. جامع الأقمر وهو من أصغر مساجد القاهرة ولكنه تحفة معمارية أصيلة، وهو المسجد الوحيد الذي ينخفض مستواه عن سطح الأرض، وهو أول جامع توازي واجهته خط تنظيم الشارع بدل أن تكون موازية للصحن ذلك لكي تصير القبلة متخذة وضعها الصحيح، ولهذا نجد أن داخل الجامع منحرف بالنسبة للواجهة. وقد أجريت أعمال تجديد تالية على الجامع قام بها الأمير سليمان آغا السلحدار سنة 1821 في أيام محمد علي باشا، كما قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم الجامع وتجديده والحفاظ على زخارفه سنة 1928، ثم قام المجلس الأعلى للآثار بتجديده وإزالة المباني التي كانت أمام واجهته بحيث ظهرت زخارف الواجهة كاملة.