أُطلق على الحبة السوداء اسم «حبة البركة»، وذلك لكثرة فوائدها التي كانت تداوي الاوجاع والأمراض. وقد تحدث العلماء القدامى عن فوائدها، وأثبتت الدراسات العلمية الحديثة صحة هذه الفوائد، لتجعلها أفضل الحبوب من حيث الفوائد العلاجية. تحتوي حبة البركة على الكثير من الأحماض ومضادات الأكسدة والفيتامينات المهمة، وهذا ما جعلها أساسية في علاجات الطب البديل، حيث كانت تطحن وتستخدم بخلطها مع زيت الزيتون ومكونات أخرى لتخفيف الآلام، خصوصاً الصداع. تستخدم الحبة السوداء لتخليص الأمعاء من السموم والغازات، كما أنها تساعد من يعانون وجود الحصى في الكلى أو المرارة على تفتيت الحصى، من خلال تناولها باستمرار مع القليل من العسل. تحتوي حبة البركة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، لذا تعد فعالة في محاربة علامات التقدم في السن والشيخوخة، فتؤخر ظهور التجاعيد. كما أن مضادات الأكسدة تعد من المكونات المساعدة في الحفاظ على عملية الإدراك، لذا فهي تحمي من فقدان الذاكرة الناجم عن التقدم بالعمر، وتؤخر تلف خلايا الدماغ. تساعد حبة البركة على التخلص من البلغم واحتقان الحلق، وكذلك معالجة ضيق التنفس، والربو والسعال خصوصاً في فصل الشتاء. ومما لا شك فيه أن تناول حبة البركة باستمرار يسهم في تقوية جهاز المناعة، والوقاية من الكثير من الفيروسات والأمراض، كما أنها تخفف أخطار الاصابة بمرض السرطان. أما فوائدها الجمالية للبشرة والجلد فهي عديدة، اذ يمكن من خلالها تحضير قناع يفتح البشرة، حيث يضاف اليها القليل من العسل. الى جانب ذلك تستخدم في علاج التقرحات الجلدية، من خلال اضافة القليل من الخل، كما تحافظ حبة البركة على صحة الشعر، وتعالج تكسره وضعفه. تدخل الحبة السوداء على الطعام من خلال اضافتها على المخبوزات أو الحلويات أو حتى الاطباق الرئيسة، كما ان اضافة القليل منها على أطباق الأطفال يدعم القيمة الغذائية لوجبات الأطفال.