يعيد عدد من المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية للدورة السابعة عشرة، النظر في استراتيجيتهم لخوض سباق الانتخابات بعد أن قلصت قائمة المرشحين من 28 مرشحاً إلى 21 مرشحا ومرشحة، وبذلك باتت فرص فوزهم في الانتخابات قريبة، كما يعتقد بعضهم. وأصبح تركيز عدد من المرشحين قائما على التنافس من أجل الابتعاد عن دائرة أسماء المرشحين، وهم تسعة مرشحين سيحصلون على أصوات لا تضمن لهم مقعدا في مجلس الإدارة، وبالتالي فإن تفكير جميع المرشحين الـ21 سينصبُّ على حجز أحد المقاعد الـ12 التي أقرها نظام انتخابات الغرف التجارية. ويتناسى شباب الأعمال من المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية قوة منافسيهم من رجال الأعمال البارزين، وبدأ تفكيرهم ينصبُّ على مدى قدرتهم على الابتعاد عن دائرة المرشحين التسعة الخاسرين في الانتخابات، بعد أن اعتمدت اللجنة المشرفة على الانتخابات 21 مرشحاً ومرشحة لخوض الانتخابات المقبلة، للتنافس على 12 مقعدا في مجلس إدارة الغرفة. ويعكف مرشحون من شباب ورواد الأعمال الذين اعتمدت أوراق ترشحهم من قبل اللجنة، على إعادة ترتيب استراتيجية إدارة عمليتهم الانتخابية، خلال الفترة المتبقية من بدء عمليات التصويت، التي حُدِّدَ لها التاسع من آذار (مارس) المقبل، التي كانت تقوم على منافسة جميع المرشحين لانتخابات غرفة الشرقية. ويقول أحد المرشحين من شباب الأعمال إن التنافس الآن يقوم على استراتيجية مختلفة تماماً عما كان يفكر فيه المرشحون منذ تقديم أوراقهم للترشح، حيث كانت فرص الفوز صعبة للغاية في ظل وجود نحو 28 مرشحاً ومرشحة يتنافسون على 12 مقعداً. ويضيف: "حقيقة كنت يائساً من الفوز عن طريق التصويت مع هذا العدد الكبير من المرشحين، الذين لديهم مكانتهم وعلاقاتهم التجارية والشخصية مع الناخبين، ولكني فضلت مواصلة التجربة لاكتساب مزيد من الخبرة للدورات المقبلة، ولكن بعد أن تم اعتماد 21 مرشحاً ومرشحة للتنافس على مقاعد مجلس إدارة الغرفة، فإن حظوظي في الفوز كبيرة، فقط عليّ أن أحاول الابتعاد عن دائرة المرشحين التسعة الخاسرين بعد اختيار 12 مرشحاً ومرشحة عن طريق التصويت، حسب نظام الانتخابات، بمعنى أن هناك سبعا من المرشحين من أصل 21 لن يحالفهم الحظ، وبالتالي فإن المنافسة تغيّرت مناهجها وأدواتها بحيث يبقى المرشح أو المرشحة بعيداً عن دائرة المرشحين الخاسرين، ولا يفكر كثير في المرشحين الذين سيفوزون بناء على تجاربهم في الانتخابات ومكانتهم وعلاقاتهم التجارية والشخصية. وقال أيضاً: "كلما قلَّ عدد المرشحين زادت فرص الفوز لبقية المرشحين الآخرين، هنالك أسماء قوية لها مكانتها ربما لن يحالفها الحظ في الانتخابات المقبلة، إذا أدار المرشحون من شباب الأعمال عمليتهم الانتخابية باحترافية، وحاولوا الوصول إلى ناخبين بعينهم، والابتعاد قدر الإمكان عن أصوات الناخبين التي تكاد تكون مضمونة للمرشحين البارزين من رجال الأعمال. ولكن إبراهيم العليان أمين عام غرفة الشرقية السابق له رأي مختلف، حيث يرى أنه كلما قلّ عدد المرشحين فإن أصوات الناخبين ستذهب إلى مرشحين بعينهم، وبذلك لا يكون هناك تشتيت للأصوات بين المرشحين، وهذه الميزة سيستفيد منها المرشحون لدعم علاقات جيدة مع الناخبين. ويرى العليان أنه كلما قلّ عدد المرشحين تزداد المنافسة بينهم، وهذا الأمر لا يعني أن فرص الفوز أصبحت مهيأة لشباب ورواد الأعمال، رغم أن هناك فرصة لظهور أسماء جديدة من شباب الأعمال في مجلس إدارة غرفة الشرقية القادم، ولكن هذا الأمر رغم أن البعض يعتبره سهلاً ويمكن تحقيقه، إلا أن أصوات الناخبين في هذه الدورة ستكون من نصيب مرشحين بعينهم، وهذا الأمر سيمكّن مرشحين من الحصول على عدد أصوات كبيرة في حين أن بعضهم الآخر سيحصل على عدد قليل من الأصوات.