الدوحة - الراية : نظّمت جامعة قطر حفل التميز السنوي الذي يعتبر أحد أهم الفعاليات السنوية لتكريم الخريجين والطلاب في ثلاث فئات، وهي فئة الطلبة الحاصلين على وسام التميز الأكاديمي، وهم أعلى الخريجين والخريجات في المعدل العام على مستوى الجامعة من دفعة 2016، وفئة الطلبة المتفوقين الذين تزيد معدلاتهم عن 3.5، وفئة الطلبة المتميزين الحاصلين على جوائز غير أكاديمية وهي المجال القيادي، ومجال الخدمة الطلابية، والمجال الرياضي. وتسعى جامعة قطر إلى تخريج طلبة متميزين قادرين على المنافسة في سوق العمل، ومسلحين بالعلم والمعرفة العلمية والعملية، ليكونوا قادة المستقبل القادرين على صناعة القرارات والمساهمة في نهضة الدولة. وقال الدكتور حسن الدرهم رئيس الجامعة إن الجامعة حققت عددا من النجاحات المتميزة في التصنيف العالمي الأمر الذي يعكس التزام الجامعة بتقديم أفضل النتائج الأكاديمية وتخريج طلاب أكفاء ذوي مهارات عالية ليرفدوا سوق العمل. من جانبه قال د.خالد الخنجي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب إن خلق بيئة تعليمية محفزة تدعم توجّه الطالب ويُحقق توقعاته هو ما تسعى له جامعة قطر، وذلك من خلال إتاحة العديد من الفرص الأكاديمية وغير الأكاديمية والبحثية لتحقيق التميز والنجاح، ولا تتوانى الجامعة عن تقديم المساندة للطلبة المجتهدين لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم المستقبلية. سعادة وامتنان عبر عدد من الطلاب والطالبات عن امتنانهم لجامعة قطر وعن سعادتهم بهذه المناسبة، منوهين بما وفرته الجامعة من فرص وإمكانات، وما قدمته من تكريم واحتفاء يحفزهم على مواصلة المسير لخدمة الوطن والأمة.. مشيرين إلى أن الجامعة شهدت إقبالا كبيرا من القطريين في ظل توجه الجامعة بتعريب التخصصات، وهذا ما يسهم في تخريج كوادر وطنية تساهم في تحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠. وقال الطلاب إن مسيرتهم الدراسية بالجامعة غيرت مجرى حياتهم بشكل إيجابي وساعدتهم التجربة الجامعية في اتخاذ قراراتهم بشكل أكثر عمقا ووعيا، كما أصقلت الحياة الجامعية شخصياتهم أكثر من أي مجال آخر في الحياة، حيث هيأتهم لمواجهة العالم الخارجي بمهارات وعلوم متنوعة.. مشيرين إلى أن النجاح في تحقيق التفوق يعتمد على عنصرين أساسيين، وهما إدارة الوقت والعزيمة الصادقة. مصدر للحياة وأشاروا إلى أنهم لم يطلعوا على العالم ولم يحصلوا على العلم والمعرفة الحقيقية، ولم يكتسبوا مهارات العمل والحياة الضرورية إلا بعد التحاقهم وانخراطهم بجامعة قطر، فهي بالنسبة لهم مصدر الحياة بمعناها الشامل والواسع، فقد تعلموا فيها كيفية الاندماج والتفاعل مع المجتمع الجامعي من خلال المشاركات التطوعية في الفعاليات والاحتفاليات المختلفة والمقابلات الصحفية والإعلامية مع الطلبة والأساتذة والموظفين والمسؤولين بالجامعة، كما تعرفوا في قاعاتها على قيمة العلم وعظم أمانته وفضل حامليه، واكتسبوا فيها مهارات الانطلاق بالذات من أجل الارتقاء بالمستوى الأخلاقي والعلمي والمهني، ولهذا لم يفكروا بمرحلتهم الجامعية بأنها مرحلة عبور وانقطاع إلى مرحلة أخرى، وإنما هي بيتٌ ومنزل الباحث عن العلم والنجاح والإنجاز، فحريّ به أن يستثمرها من خلال التواصل الفعال والأخذ والعطاء، ليتبوأ بجامعته المكانة العليا التي منحته في مستهلّ مشواره الدراسي والحياتيّ.