×
محافظة المنطقة الشرقية

تدشين العقود الانشائية ومبادرات التنمية المحلية لتطوير مدينة وعد الشمال

صورة الخبر

ــ أظن أن كل إنسان يطول به العمر لا بد أن يصل إلى المرحلة التي يتوقف فيها عقله تماماً عن الشعور بالزمن ومعرفة متطلبات المستقبل، أو حتى ما يقوله للناس من كلام قد لا يليق به وبمقامه، وهذه سنة الحياة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في خلقه وليست منقصة من أحد بقدر ما هي عبرة لمن يعتبر.. ــ فضيلة الشيخ القرضاوي «مثلاً» لم يعد يرى تحت أديم السماء هذه الأيام أشد ظلماً وديكتاتورية من عبدالفتاح السيسي، ومن حين لآخر نراه يصب جام غضبه على داعمي الشعب المصري في السعودية والإمارات، ويقول عن الدولتين ما لم يقله أحد من قبل؛ فماذا حصل لفضيلة الشيخ يا ترى؟ ومن يضمن لنا أن هذه الخطب والفتاوى الغاضبة ليست من إرهاصات أو أعراض الزهايمر مثلاً؟! ــ الحقيقة أن العالم عندما يصاب بالخرف أو ببعضه يتحول إلى كارثة على الأمة، خصوصاً عندما يصر على الكلام المستمر في الشأن السياسي العام؛ فلا صحته تساعده، ولا نشاطه يرقى لمتابعة الأحداث وما يطرأ عليها من تغيرات يومية مذهلة، وبالتالي فلا يصح أن يؤخذ من شخص بهذا الوضع كل ما يقول وكيفما اتفق لمجرد أن تاريخه العلمي كان ناصعاً ولا يختلف عليه أحد كما يقال. ــ نقدر علماء الأمة كثيراً، ولكننا في نفس الوقت نعتقد أن التقدم في السن لا يعني بالضرورة ازدياد الخبرة، أو التعمق في العلم الشرعي، ولذلك فعلينا قبل أن نسمع كل ما يقال مراقبة لمسات العمر الفظيعة على العالم وغيره، وما تحدثه من آثار مدمرة ولكنها طبيعية جداً في مسيرة العقل البشري.. ــ ضرر العالم المصاب بالخرف أو الزهايمر على دين الناس يكون كارثياً؛ لأنه من يقرر لهم الحلال والحرام، والخروج وعدمه، ومن يقول لهم عليكم فعل هذا أو ترك ذاك استبراء لدينكم، وعندما يطبقون فتاواه وهو تحت ضربات الزهايمر المتتابعة؛ تنقسم الأوطان والشعوب على نفسها، وتأتي بالعجائب والمضحكات!!