القراءة المتأنية لمسيرة مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم والموسوم بـ"تطوير" يتبين له أن هكذا المشروع لمّا تثمر معطياته بعد في الفضاء التربوي وذلك بعد "6" سنوات من انطلاقة المشروع، وهانحن الآن قاب قوسين أو أدنى من أن تُصرم السنة السابعة والمنظومة التعليمية للأسف ما برحت تعاني من هنات وتردٍ لافت في ظل غياب مؤشرات ومحكات قياس الأداء لمعرفة كم ونوع التقدم والارتقاء الذي تم إحرازه وإنجازه على مستوى المحاضن التربوية "المدارس" التي ينبغي مقايسة نجاح مناشطها ومدى تحقيقها للأهداف من عدمها وظن لي أثناء البحث لأغراض هذا المقال، أن ليس ثمة مؤشرات واضحة ومحددة وموضوعية لتقييم مستوى النجاح والتقدم شطر الأهداف الإستراتيجية حتى على مستوى الأهداف التشغيلية!! سواء كان ذلك "صفر العيوب" أو "مستوى 10/10" لرضا المستفيدين "الطلاب"!!. المنظومة التعليمية ما برحت تدار برتابة، وعملية التعليم أو التعلم تمضي بروتينية مملة فالتعليم المعرفي الذي يعتمد على ضخ المعلومات والمعارف لا يتطلب أدنى جهد من الطلاب عدا الإجابة على أسئلة الاستحضار والاستدعاء: من؟! ومتى؟! وأين؟! وماذا؟! وكما ترون ليس ثمة عناء في الإجابة عن/ وعلى تلك الأسئلة الاستدعائية من قبيل: أين ولد محمد الفاتح؟! من فتح القسطنطينية؟! ومتى؟! وماذا قال؟! وهي أسئلة استحضار من المخزون!! لكن طرح أسئلة التعليل والتحليل بـ لماذا؟! وكيف؟! ستوقع الطلاب في حيص بيص لأنها تطلب كفايات رأسية أي تلك التي تعتمد التحليل والتركيب التي لم يعتدها الطلاب ولم يعتمد عليها المعلمون في إستراتيجيات التدريس.. علمني كيف أتعلم؟ كيف أفكر بحرية لكي لا أتألم؟. * ضوء: "قس ما يمكن أن يقاس واجعل ما لا يمكن قياسه يخضع للقياس". As-dirbas@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (34) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain