الخاتِمُ بكسرِ التاءِ مع جوازِ فتحِها.. ما يُلبَس فى الأصابعِ لتحليتِها.. وتُختَم به الرسائلُ لاعتمادِها.. وهو عبارةٌ عن حلْقةٍ دائرية.. وغالبا ما يكونُ به فصٌ يَزِينُه.. ويُتَّخَذُ الخاتَمُ من الذهبِ أو الفضةِ أو غيرِها من المعادنْ... وخيرُ من لَبِسَ الخاتَم هو الرسولُ الخاتِم.. زان به إصبُعَهُ فازدان.. وختم به رسائلَه إلى سائر البلدان.. عن أنسٍ بنِ مالكٍ ــ رضى الله عنه ــ قال: كتب النبيُّ ــ صلى الله عليه وسلم ــ كتابا ــ أو أراد أن يَكتب ــ فقيل له: إنهم لا يقرئون كتابا إلا مختوما.. فاتخذ خاتَما من فِضةٍ.. نَقْشُه: محمدٌ رسولُ الله.. كأنى أنظرُ إلى بياضِهِ فى يدِه (رواه البخارى )... ولقد اشتهر خاتَمُ النبى صلى الله عليه وسلم فى الأقطار.. وعرَفه أهلُ الأمصار.. فالرسائلُ الرسمية والمكاتباتُ ذاتُ الأهمية.. لابد أن تحمل خاتم النبيِّ المختار. عن أنس ــ رضى اللهُ عنه ــ أن أبا بكرٍ لما استُخلِف بعثه إلى البحرين وكتب له هذا الكتاب.. وختمه بخاتَمِ النبى ــ صلى اللهُ عليه وسلم ــ وكان نقشُ الخاتَمِ ثلاثةَ أسطر.. محمدٌ سطر.. ورسولُ سطر.. واللهِ سطر. رواه البخارى.. فيازينَ السطور.. يامشاعلَ النور.. ياحجةَ اللهِ على الخلقِ حتى يُنفَخَ فى الصور. والخاتَمُ زِينةُ الأيادى.. وسُنَّة الهادى.. لابسُه مأجور.. مادام قد لبسه بنيَّة.. وتجنَّبَ المناهى الشرعية.. وأراد بذلك التشبهَ بخيرِ البرِيَّة... وإذا كانت الخواتِم تزين أيدى لابسيها.. فإن خاتم النبى محمد قد ازدان بيده الكريمة وأصبُعه الشريف.. فصلاةُ اللهِ عليه ما حل شتاءٌ وحضَرَ مَصيف.