رام الله: الخليج حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، من خطورة تصاعد وتيرة اقتحام المسجد الأقصى وبشكل مكثف في شهر رمضان المبارك. وأكد وزير الأوقاف والمفتي أن المخططات الإسرائيلية المتصاعدة والخطيرة بحق مدينة القدس المتمثلة باستمرار في محاولاتهم التدخل في شؤون الحرم القدسي والحفريات المكثفة تحت المسجد الأقصى بحجة التنقيب عن آثار مزعومة والبرامج الاستيطانية المكثفة بالقدس، ما هي إلا محاولة لتغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي الشريف. وأشار الطرفان إلى أن الكثافة التي تشهدها هذه الانتهاكات، وفي هذا الوقت بالذات، تأتي في ظل الاستجابة الكبيرة لأبناء الشعب الفلسطيني، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وليلة القدر. وكان قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، حذر، من نوايا إسرائيلية مبيتة لتفجير الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك لإراقة الدماء، وبالتالي تبرير إجراءات إسرائيلية في المسجد تقضي بالاستيلاء على جزء منه لمصلحة الاحتلال، على غرار ما وقع في المسجد الإبراهيمي بالخليل. يجيء ذلك فيما أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق الحرم القدسي الشريف حتى الخميس المقبل فى الوقت الذي عاد الهدوء النسبي إلى الأقصى بعد جولة جديدة من المواجهات التي اندلعت الثلاثاء، بين المصلين وقوات الاحتلال وذلك لليوم الثالث على التوالي بعد اقتحامات استفزازية جديدة للمستوطنين. وتركزت المواجهات أمام بوابات المصلى القبلي ومنطقة باب المغاربة داخل الأقصى، حيث ألقى خلالها جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة. من جهته دان مجلس الوزراء الفلسطيني، اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي، والاعتداء على المصلين، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين. وحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 17 شاباً فلسطينياً على أبواب المسجد الأقصى في إطار عمليات الاستفزاز لمشاعر المصلين المرابطين في المسجد الأقصى. وذكرت التقارير أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينياً بعد عودته من رحلة علاج كان يرافق فيها طفله الصغير.وأضاف المركز أن قوات الاحتلال تواصل استغلال سيطرتها وتحكمها الفعال والمطلق في المعابر بقطاع غزة، وتستخدمها كمصيدة لاعتقال الفلسطينيين وابتزازهم.