عبرت الدول الرئيسة الـ"11" في مجموعة أصدقاء سورية، عن صدمتها من استمرار النظام السوري في اتباع استراتيجية (موتوا جوعا أو استسلموا) التي تمنع مئات آلاف الأشخاص في دمشق وحمص وغيرهما من تلقي الطعام أو الأدوية"، منددا أيضا "بأشد العبارات" باستخدام القوات النظامية السورية للبراميل المتفجرة. واتهمت المجموعة التي تضم مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك صدر في باريس أول من أمس، النظام السوري بعرقلة مفاوضات جنيف بما فيها عدم إيصال المساعدات للمدنيين المحاصرين. ومن جانبها، أعربت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس أول من أمس عن "خيبة أمل كبيرة" لانتهاء جولة التفاوض الأولى بين النظام السوري ومعارضيه في جنيف من دون أي تحسن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين تحاصرهم المعارك. وقالت أموس إن "أكثر من 3 ملايين شخص في سورية محتجزون في مناطق تشهد معارك عنيفة أو تحاصرهم قوات النظام أو المعارضة خصوصا بمناطق الحسكة وداريا والغوطة الشرقية قرب دمشق. وذكرت تقارير إخبارية أن مصير نحو ألفين و500 سوري محاصرين في حمص القديمة مرهون بالمفاوضات المعقدة بين الحكومة السورية والمعارضة، فيما تواجه وكالات الإغاثة معضلة أخلاقية وسط تقارير عن الموت جوعا. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف ديبا فخر، إن الصليب الأحمر لا يستطيع دخول حمص القديمة منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2012.