×
محافظة المدينة المنورة

نجا المطيري خرج من منزله بمهد الذهب ولم يعد

صورة الخبر

شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ في طلب الرزق يذللون لأنفسهم الصعاب، ويتعودون على تناول الإفطار والسحور من خلف مقود المركبة أو على قارعة الطريق وفي أي مكان عندما يرتفع الأذان تبعا لظروف ركابهم أو الحمولة التي ينقلهونها ومدى سرعة وتأخير تسليمها، في الوقت الذي يحرص فيه غالبية أرباب الأسر على الحصول على إجازة والجلوس مع أسرهم وأطفالهم في الموائد ولم شتات بعضهم البعض على مائدة واحدة. يقول أحد السائقين: «اختلفنا عنهم بسبب البحث عن لقمة العيش ونحن على يقين تام بأن الله مقسم الأرزاق». «عكاظ» اتجهت إلى مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز في تبوك والتقت مجموعة من سائقي سيارات الأجرة ممن يقضون هذه الأوقات بعيدا عن منازلهم وأسرهم، ويذكر مصلح عطية (58 عاما) أنه يزاول مهنة قيادة سيارة أجرة منذ 33 عاما ويتنقل بين مدن المملكة المختلفة بحثا عن لقمة العيش وأضاف: «لم أصم شهر رمضان مع أولادي منذ 13 عاما، أحمل فراشي وعزبتي في سيارتي وأنام وقتما يأتي النوم وآكل في أقرب حديقة». باسم الغامدي صاحب شاحنة كبيرة ينقل على متنها البضائع، ذكر علاقته الطويلة مع الشاحنات والطرق السريعة والفترات التي يقضيها السائقون في رحلاتهم والتي قد تستمر لعدة أيام في الرحلة الواحدة، مشيرا إلى أن الشاحنات وأصحابها يتمتعون بقوة تحمل تفوق العقل. وذكر الغامدي أنه ذات مرة أثناء نقل بضاعة من مدينة تبوك إلى مكة مر على أسرته في مكة بوقت لم يتوقعوا حضوره عندما حان أذان المغرب ووجد الجميع على مائدة الإفطار وأجهش بالبكاء حيث توافد أبناؤه وأحفاده في وقت واحد إلى منزله، إلا أن حضوره المفاجئ كان بلسما لجراحهم وجمعا لشملهم، وأضاف: «حاولت الهرب من أسئلة أحفادي عن سبب غيابي المستمر وخاصة عن مائدة الإفطار برمضان إلا أن لقمة العيش هي الإجابة الكافية». وذكر الغامدي أن الشاحنات هي صديقة العمر. مشيرا إلى أنه لم يسبق له الالتحاق بالوظيفة لكنه يملك العديد من الناقلات أسهمت في تكوين أسرة له مع دخل عالٍ، وحث غامدي الشباب بالانخراط فيها، مؤكدا أنه يحصل على دخل شبه يومي يبدأ من 1200 ريال إلى أربعة آلاف للرد الواحد.