×
محافظة المنطقة الشرقية

ماذا يوجد في حقيبة الملكة إليزابيث الثانية؟ (صور)

صورة الخبر

محمد عبدالسميع شهد الفكر الإنساني الحديث عامة، والفكر العربي على وجه التحديد، الكثير من المحطات الفاصلة والتحولات الجذرية، خاصةً في ظل الظروف والأحداث والتغيرات التي شهدتها منطقتنا العربية، سواء كان ذلك على مستوى المنهج العلمي أو الفكري، الأمر الذي وضع الفكر أمام معارف وأدوات موضوعية وعقلية في التناول، والتي أدت إلى تكوين رؤية جديدة للعالم والكون، وتحرر الفكر الإنساني العربي من الأفكار التقليدية الرجعية. تلك التحولات فتحت أبواب البحث وإعمال العقل في مواجهة الرؤى التقليدية الرجعية، وبرز العديد من المفكرين التنويريين العرب الذين تبنوا مناهج تعزز من قيم العقلانية والحرية كوسائل أساسية في مواجهة التدهور الذي أصاب مجتمعاتنا، فتعمقوا في البحث في المشاكل التي أصابتنا والتطرف الذي حاصرنا، وتناولوا الأسباب والأعراض، إضافة إلى طرح مواضيع لم تكن دائماً محل قبول عامة المجتمع. ومن المفكرين التنويريين الإماراتيين، الدكتور علي بن تميم الذي جمع في أعماله بين التاريخ والعلم والدين والفلسفة والسياسة، وكتب عن التطور والمرأة، وعن الحرية والترجمة والثقافة، وخاض العديد من المعارك الفكرية في سبيل تحرير، وتوعية العقل العربي من قيد الأفكار الظلامية الهدامة. ويدرك المتابع الجيد لتاريخ الدكتور علي بن تميم من خلال سيرته ومقالاته ولقاءاته، اهتمامه بالتنوير وإعمال العقل، وإيمانه بأن التنوير سيف بتار في وجه التشدد، وله سعي دؤوب في كل ما يكتب ويعمل لجعل المعرفة رافعة أساسية في التنمية. يؤكد بن تميم في مقالاته بموقع 24 الإخباري، وفي مقابلات صحفية عديدة على قيمة وضرورة الوعي، وأن: «بالمعرفة وبالقلم، نستطيع أن نقود حرباً من أجل استنارة العقل ضد الجهل والظلام الذي عكر صفو المنطقة جراء المتشددين والمتطرفين والإرهابيين، ولعل تأمل التراث الإنساني والشعر العربي والسرد القديم والحديث، يصور لنا اللحظات التي أخفق فيها القلم وتأخر، ليتقدم السيف وحده مغيّباً العقل، وهنا اندفع طوفان الموت والصراعات الدينية التي لا أول لها ولا آخر، وانبثقت براكين الكراهية، وتصاعدت حمم العنف». ... المزيد