اتهم مواطن صحة جازان بالتهاون في التعامل مع صحة والده المريض نفسيا والذي ما زال منوما بالصحة النفسية منذ مدة تقارب العام حين تعرض لجرح داخل المستشفى في ظروف غامضة ودون معرفة الأسباب ولم يتم علاجه بشكل مناسب مما جعل الجرح يتضاعف إلى حد الالتهاب والتلوث. جاء ذلك على لسان ابنه الذى قال: والدي يعاني من مرض نفسي وقد تم تنويمه في مستشفى الصحة النفسية بجازان منذ عام تقريبا على أمل أن يحظى برعاية من قبل الأطباء المختصين لكننا فقدنا الأمل مؤخرا عندما لاحظنا تدهور حالته النفسية والصحية وكأنه يعاني من قسوة في التعامل. ويضيف ابن المريض: في أحد الأيام وقبل شهر من الآن تقريبا جئنا لزيارته لكننا فوجئنا بمنعنا من زيارته بحجة أنه تعبان نفسيا وأن الوقت غير مناسب لزيارته الأمر الذي أثار تساؤلاتي فليس من المعتاد أن تمنع عن والدي الزيارات، لكننا رغم هذا قررنا زيارته في اليوم التالي وتم منعنا من زيارته أيضا، لكننا حاولنا وبعد اصرار منا تم السماح لنا، وعلى غير عادته كان يبدو متألما، فسألته عن حالته وما الذي أصابه فأجابني قائلا ان الأطباء والممرضين مهتمون به ولم يقصروا في شيء وظل يمدحهم ويثني عليهم وهو يرمي بنظراته الخاطفة هنا وهناك يتلفت خائفا كأنه يخشى مجيئهم في حين أن السؤال لا يمت لإجابته بصله إنما هو بعض ما لقن به، لكنني كنت حينها أبحث عن سر منع زيارته فاتضح لي أنه مصاب بجرح في أسفل قدمه اليمنى وقد وضع عليه ضماد بسيط الذي يوحي أنه مجرد خدش بسيط، فسألت أحد المختصين والمتابعين لحالة والدي فقال اجرح بسيط أصيب به مع اصطدامه واحتكاكه بأحد أبواب المستشفى. وتابع ابن المسن بقوله: أحسنت النية حينها ولم أدع أن هذه كانت حجة واهية أثبتها تهاونهم في علاجه وقتها حتى تضاعفت إصابته وتغير الجرح ليصل إلا حد الالتهاب والتلوث، وقد مضى عليه ما يقارب الشهر والجرح يزداد أكثر سوءا وبدا الأمر مقلقا بالنسبة لي فقمت بشكوى شفهية إلى المختصين في القسم الذين بادروا حينها بتحويله إلى طوارئ مستشفى جازان العام ليعمل له ضماد آخر من ثم أعادوه لمستشفى النفسية دون عمل أي فحوصات أو أي تحاليل متسائلا: لم هذا التهاون مع مرضى الصحة النفسية الذين هم في حاجة لعناية أكثر؟. «المدينة» تواصلت مع الناطق الاعلامي لصحة جازان محمد الصميلي الذي طلب منا ارسال الاستفسار على ايميله، وتم ارسال الاستفسار وبعد مرور ثلاثة ايام لم يردنا أي شيء من قبلهم.