اعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، امس ، أن وفد النظام دأب خلال محادثات جنيف على المماطلة، رافضاً فتح ممرات إنسانية رغم معاناة المحاصرين.واتهم الجربا النظام باستيراد الإرهاب وتهديد الأقليات مستعيناً بميليشيات مذهبية لبنانية وعراقية.كما اعتبر الجربا، في كلمة ألقاها بعد انتهاء المفاوضات، أن الأسد أصبح أسيراً ومرغماً على السير في التسوية السياسية، مؤكداً مشاركة الائتلاف في جولة المحادثات المقبلة.وكشف الجربا أيضاً عن وجود إصرار لدى الدول الداعمة للثورة على تسليح الجيش الحر في حال استمر النظام بعدوانه على الشعب السوري.وقال الجربا: «ربطنا سلفاً حضورنا «جنيف 2» بتوفير وسائل الدفاع عن شعبنا على الأرض. أطمئنكم بأن تعهدات الدول أصبحت نافذة».وأضاف: «سيزداد التسليح الدفاعي لثوارنا المدافعين عن عرضنا وكرامتنا كماً ونوعاً حتى يلتزم النظام بحرفية جنيف1 الذي يمهد إلى تجريد بشار الأسد من كل صلاحياته». من جهته اكد الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية ومدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلمونى ان جنيف 2 لم تحقق أي جديد للشعب المكلوم منذ اليوم الأول من عمر الثورة السورية وقال فى تصريح ادلى به للمدينة امس ان النظام السوري لعب على ورقة الوقت ويريد اليوم اعادة الكرة واشار الى انه بدءاً من مبادرة كوفي عنان وانتهاء بجنيف اثنين والأخضر الابراهيمي وفي كل مرة تعقد تلك المؤتمرات والمبادرات الدولية التى تعطى ضوءاً أخضر للمزيد من القتل الممارس من قبل النظام وبين ان عدد الشهداء وصل الى 1900 اثناء انعقاد جنيف 2 الحالية وقال عامر القلمونى الوضع في القلمون يتجه نحو الأسوأ وبكل أسف تصعيد كبير لنظام الأسد من حيثية الحصار الاقتصادي على المدنيين والذين يفوق عددهم مليون مدني بالإضافة الى القصف ولأول مرة بأسلحة فتاكة كما هو الحال بمدينة يبرود التي قصفت بالقنابل العنقودية المغناطيسية ، واعتبر الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف-2 أمس الجمعة، أن الجولة الأولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل «بداية متواضعة جدًا» في اتجاه إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ حوالى 3 سنوات، وأعلن الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الأمم في جنيف أن الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد «مبدئيًا» في العاشر من فبراير، الى ذلك ، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس، ضرورة تسريع وتيرة إخراج الأسلحة الكيميائية من سوريا، بينما لم يتم نقل سوى أقل من 5 % من الأسلحة الأكثر خطورة حتى الآن، ونقل بيان نشر أمس عن المدير العام للمنظمة أحمد أوجومجو قوله خلال اجتماع لمجلسها التنفيذي الخميس: «يجب بالتأكيد تسريع وتيرة العملية»، وقال مصدر قريب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مسألة التأخير في نقل الأسلحة السورية سببت انقسامًا بين الوفود التي حضرت الخميس اجتماع المجلس التنفيذي التي لم تتمكن من تبني نصًا رسميًا، ويريد الغربيون تبني موقف صارم بينما يرغب الروس والصينيون في موقف أكثر ليونة حيال دمشق، وسيبحث المجلس هذه المسألة مجددًا في اجتماعه المقبل في 21 فبراير. وقال أوجومجو: «يجب إيجاد سبل لضمان استمرارية عمليات النقل وإمكانية التخطيط لها مسبقًا»، وكانت مصادر مقربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أفادت الأربعاء أن سوريا لم تنقل إلى خارج أراضيها سوى أقل من 5 % من ترسانتها الكيميائية الأكثر خطورة، مؤكدًة أنه سيطلب من دمشق العمل بسرعة أكبر، وغادرت شحنتان فقط من العناصر الكيميائية سوريا في السابع وفي السابع والعشرين من يناير عبر مرفأ اللاذقية بهدف تدميرها في البحر. المزيد من الصور :