×
محافظة المنطقة الشرقية

البحرين : الرئيس الاندونيسي: الدبلوماسية البرلمانية البحرينية نموذج متميز ومشرف

صورة الخبر

أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أن التجديد خاصة لازمة من خواص دين الإسلام، موضحا أنه لا بد من إعداد قائمة إحصائية بكبريات القضايا التى تطرح نفسها على الساحة الآن على أن تكون الأولوية للقضايا التى شكلت مبادئ اعتقادية عند جماعات التكفير والعنف والإرهاب المسلح، مثل قضايا الجهاد، الخلافة، التكفير، الولاء والبراء، تقسيم المعمورة وغيرها. وقال شيخ الأزهر ــ فى مقاله الأسبوعى بصحيفة «صوت الأزهر»، الذى جاء تحت عنوان «التجديد الذى ننتظره»، اليوم: إن الاجتهاد فى توضيح هذه المسائل يجب أن يكون اجتهادا جماعيا وليس فرديا، مشيرا إلى أن الاجتهاد الفردى فات أوانه، ولم يعد ممكنا الآن لتعدد الاختصاصات العلمية، وتشابك القضايا بين علوم عدة.وأوضح الطيب أن التجديد الذى ننتظره ينبغى أن يسير فى خطين متوازيين: خط ينطلق فيه من القرآن والسنة أولا، وبشكل أساسى، ثم مما يتناسب ومفاهيم العصر من كنوز التراث بعد ذلك، والثانى خط مواز ننفتح فيه على الآخرين، بهدف استكشاف عناصر التقاء يمكن توظيفها فى تشكيل إطار ثقافى عام، يتصالح فيه الجميع، ويبحثون فيه معا عن صيغة وسطى للتغلب على المرض المزمن الذى يستنزف طاقة أى تجديد واعد، ويقف لنجاحه بالمرصاد، والمتمثل فى الانقسام التقليدى إزاء «التراث والحداثة» إلى: تيار متشبث بالتراث كما هو، وتيار متغرب يدير ظهره للتراث، ثم تيار إصلاحى خافت الصوت لا يكاد يبين.وأشار إلى أن هذا الاختلاف ــ فى حد ذاته ــ أمر طبيعى وظاهرة مقبولة، لكنه ليس مقبولا ولا طبيعيا أن يتحول الموقف كله من مواجهة خارجية إلى صراع داخلى يترك الساحة خالية لفرسان أجانب يسحقون الجميع، لافتا إلى أن التيار الإصلاحى «الوسطى» هو المؤهل لحمل الأمانة، والجدير بمهمة «التجديد» الحقيقى، الذى تتطلع إليه الأمة، وهو ــ وحده ــ القادر على تجديد الدين بعيدا عن إلغائه أو تشويهه، ولكن شريطة أن يتفادى الصراع الذى يستنزف طاقته من اليمين ومن اليسار.