يعقد قادة دول الاتحاد الأوروبي قمة طارئة في بروكسل تستمر يومين، من أجل إعلان قرار رسمي بشأن استفتاءبريطانيا الأخير للخروج من الاتحاد. من جهتها قالترئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرغين إنها ستتوجه لبروكسل للتأكيد على تمسكها بالاتحاد الأوروبي. وسيناقش القادة إطار العمل الذي سيتبع قرار انسحاب بريطانيا من الاتحاد، كما يبحثون سبل تجنب انتقال العدوى إلى دول أخرى. ويعتزم أعضاء الاتحاد الضغط على بريطانيا لبدء إجراءات خروجها من الاتحاد، من أجل تجنب شل الكتلة التي بات مستقبلها على المحك. وكان رئيس الوزراءالبريطاني ديفيد كاميرون قد وصل إلى بروكسل اليوم للقاء نظرائه الـ27 في الاتحاد، مشيرا إلى أنهلا يتوقع تفعيلآلية الخروج رسميا قبل سبتمبر/أيلول القادم. وفي وقت سابق اليومطالب البرلمان الأوروبي-أثناء جلسة استثنائية عُقدت ببروكسل- بريطانيا ببدء إجراءات الخروج من الاتحاد فورا، بينما قال رئيس المفوضية الأوروبيةجان كلود يونكر إن المحادثات مع بريطانيا لن تبدأ إلا بعد تقديمها طلبا رسميا لمغادرة الاتحاد. وأثناء الجلسة اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا وافق عليه 395 نائبا، يدعو بريطانيا إلى تسريع عملية الخروج من الاتحاد، مقابل رفض 200 نائب صوتوا ضده، ليتعدى عدد الموافقين النسبة المطلوبة لتمرير القرار. في السياقأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجوب احترام قرار الشعب البريطاني بالانسحاب من الاتحاد رغم أنه يبعث على الألم، بينما دعاالحكومة البريطانية إلى تسريع عملية الخروج من الاتحاد. وفي برلين، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن الاتحاد الأوروبي قوي بما فيه الكفاية للصمود بعد خروج بريطانيا منه. وأضافت في كلمة أمام البرلمان الألماني أن على بريطانيا أن تحدد كيف تريد أن يكون مستقبلها مع أوروبا. ونبهت إلى أنه لا ينبغي أن تتوقع بريطانيا أن تتحلل من الالتزامات الأوروبية، وتحافظمع ذلكعلى الامتيازات. وأكدت ميركل أنها ستفعل كل ما في وسعها لمنع حصول انفصال جديد في الاتحاد الأوروبي. ستيرغين ستتوجه إلى بروكسل لشرح موقف أسكتلندا للمسؤولين بالاتحاد الأوروبي (الأوروبية) أسكتلندا في سياق متصل قالت رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرغين لبرلمان بلادها اليوم إنها ستتوجه إلى بروكسللشرح موقفهم للمسؤولين في الاتحاد الأوروبي. وتابعت ستيرغين "لقد صوتت أسكتلندا بوضوح لصالح البقاء، وأنا عازمة على توصيل صوت أسكتلندا"، بعدما صوت أكثر من 60% من الناخبين الأسكتلنديين لصالح البقاء بالاتحاد. وكانت النتائج الرسمية التي أعلنتها بريطانيا الجمعة الماضي، بخصوص استفتاء مواطنيها على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، قدأظهرتتصويت 52% لصالح خروج البلاد من الاتحاد، مقابل 48% صوتوا لصالح البقاء فيه.