أكدت تركيا أن إعادة العلاقات مع روسيا وإسرائيل لا تعني تغييرا في مواقف تركيا الخارجية، ونفت وجود اتفاق على دفع تعويضات لروسيا، بينما أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتصل غدا الأربعاء بنظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن جهود تركيا لإعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني أن هناك تغيرا في مواقف بلاده، وقال في إفادة صحفية إن سياسات تركيا بشأن أوكرانيا وسوريا والقرم لن تتغير، وإن تركيا ستواصل مناقشة خلافاتها إزاء تلك الملفات مع موسكو. وأعلنت تركيا أمس إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد ستة أعوام من قطعها، وأبدت أسفها لروسيا عن إسقاط طائرة حربية روسية عند الحدود التركية السورية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 ومقتل قائدها. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن بلاده لن تدفع تعويضات لروسيا عن إسقاط الطائرة، وأكد أن أردوغان أعرب في رسالته التي وجهها إلى بوتين أمس عن أسفه فقط من الحادث، وأشار إلى أن أنقرة شرعت في اتخاذ إجراءات قانونية ضد الشخص المسؤول عن مقتل قائد الطائرة المقاتلة الروسية. خطوة مهمة في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تؤمن بأن تركيا اتخذت "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح"، بعد ما اعتبرته اعتذارا من أردوغان عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية. وأعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بسكوف أن بوتين سيتصل غدا بأردوغان بمبادرة من روسيا، لكنه أكد أن تطبيع العلاقات بين البلدين سيستغرق وقتا، وقال "يجب عدم تصور أن نصل إلى تطبيع كل شيء في خلال بضعة أيام.. يجب على الطرفين القيام بالكثير من الخطوات الإضافية للتقارب". وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلن أردوغان أن تركيا ستعمل على تطبيع علاقاتها مع روسيا قريبا، وأضاف أن ثمة خطوات اتخذت باتجاه القضاء على الآثار السلبية الناجمة عن الأزمة مع موسكو على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية. وتوترت العلاقات بين تركيا وروسيا عقب إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز سوخوي 24، وأكدت تركيا آنذاك أن المقاتلة دخلت مجالها الجوي وأنها حذرتها "عشر مرات خلال خمس دقائق"، بينما أكدت موسكو أن المقاتلة كانت تحلق في الأجواء السورية ولم تتلق تحذيرا قبل إسقاطها.