أعلن مسؤول بوزارة الخارجية التركية أن أنقرة وقعت اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل صباح اليوم الثلاثاء، بعد شقاق دام ست سنوات، وهو ما يضفي صيغة رسمية على اتفاق أعلنه رئيسا وزراء البلدين أمس. وقال عمانوئيل نخشون المتحدث بلسان الخارجية الإسرائيلية في تصريح مقتضب "وقع مدير عام وزارة الخارجية دوري غولد الاتفاق مع تركيا"، وتحديدا مع نظيره فريدون سينيرلي أوغلو. وتأتي هذه الخطوة تمهيدا لعرض الاتفاق للمصادقة الرسمية من قبل حكومتي البلدين. حيث إنه من المتوقع أن يصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية على الاتفاق غدا الأربعاء. ويوم أمس أعلن كل من رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن بدء المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا. وسيتم بموجب هذا الاتفاق تبادل السفراء بين البلدين وإدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. وفي مؤتمر صحفي عقده في أنقرة أمس الاثنين، قال يلدرم إن إسرائيل التزمت بتطبيق كل الشروط التركية، بما فيها دفع عشرين مليون دولار لعائلات ضحايا الهجوم على سفينة المساعدات التركية. ووصف مسؤول تركي بارز الاتفاق بأنه "انتصار دبلوماسي" لتركيا، رغم أن إسرائيل لم توافق على رفع الحصار المفروض على غزة، الذي كان ضمن شروط أنقرة. من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة من روما إن الاتفاق له أهمية أمنية واقتصادية كبيرة وإنه سيحقق مصالح تركيا وإسرائيل. لكن نتنياهو قال إن الحصار البحري الإسرائيلي لقطاع غزة سيستمر بعد الاتفاق. وتوترت العلاقات بين البلدين عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية في 31 مايو/أيار 2010، وأسفر الهجوم الذي وقع في المياه الدوليةعن مقتل تسعة ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، وتوفي آخر في وقت لاحق متأثرا بجروح أصيب بها جراء ذلك الهجوم.