خرج ليونيل ميسي بقرار اعتزال اللعب الدولي مع منتخب الأرجنتين عقب خسارة بطولة كوبا أمريكا أمام تشيلي، في لقاء أهدر فيه نجوم التانجو كل الفرص للتتويج بالبطولة قبل أن يضع ميسي كلمة النهاية بإهداره لركلة الجزاء الأولى في ضربات الترجيح. وخسر منتخب الأرجنتين بطولة كوبا أمريكا للمرة الثانية على التوالي أمام تشيلي أيضا بضربات الترجيح، في البطولة التي أقيمت بالولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق النسخة الأولى من البطولة. وبعد خسارة الأرجنتين لبطولة كوبا أمريكا أصبح هذا النهائي هو رقم 4 لميسي الذي يخسره مع المنتخب بعدما خسر نهائي كأس العالم 2014 ونهائي الكوبا 2007 و2015 و2016. ميسي البالغ من العمر 29 عاما أعلن للصحفيين عقب مباراة تشيلي اعتزاله اللعب الدولي وأن قراره كان مدروسا ولم يكن ناتجا عن شعور بالحزن والإحباط بسبب فشله مع منتخب الأرجنتين. وبمجرد إعلان ميسي اعتزاله اللعب الدولي أشارت عدة تقارير صحفية إلى وجود عدد كبير من لاعبي منتخب الأرجنتين ينوي السير على خطى ميسي واعتزال اللعب الدولي مثل خافيير ماسكيرانو وسيرجيو أجويرو وجونزالو إيجوايين. وحتى الآن لم يعلن أي لاعب من منتخب الأرجنتين اعتزال اللعب الدولي سوى ميسي، لكن أجويرو خرج بتصريحات قال فيها أن اعتزال ميسي لن يكون الأخير وأن العديد من اللاعبين بالفعل يفكرون جديا في الاعتزال الدولي. ونجد هنا سؤالا مهما.. من يعوض ميسي في منتخب الأرجنتين، ومن يحل مكان اللاعبين الكبار الذين يقتربون من الاعتزال مثل أجويرو ماسكيرانو وإيجوايين. ميسي شارك في 113 مباراة دولية بقميص الأرجنتين سجل خلالهم 55 هدفا. بالتأكيد لا يوجد لاعب يستطيع تعويض ميسي في الوقت الحالي بالعالم، لكن الأقرب في الوقت الحالي لقيادة منتخب الأرجنتين ويكون نجم المنتخب في السنوات المقبلة هو الموهبة الشابة باولو ديبالا مهاجم يوفنتوس الإيطالي. ديبالا البالغ من العمر 22 عاما في أول موسم له مع يوفنتوس استطاع الفوز بالدوري والكأس في إيطاليا وسجل 23 هدفا في 46 مباراة وصنع 9 أهداف. ورغم أرقامه الرائعة مع يوفنتوس لم يشارك في كوبا أمريكا مع الأرجنتين بسبب مشاركته في دورة الألعاب الأوليمبية. ومع الاعتزال المتوقع للثنائي أجويرو الذي لعب 76 مباراة دولية وسجل خلالهم 33 هدفا وإيجوايين الذي لعب 62 مباراة دولية وسجل 31 هدفا، نجد أن منتخب الأرجنتين يعاني من نقص شديد في مركز المهاجم الصريح ولا يوجد سوى ماورو إيكاردي مهاجم إنتر ميلانو الذي يستطيع قيادة هجوم الأرجنتين في الفترة المقبلة رفقة ديبالا. إيكاردي البالغ من العمر 23 عاما غاب عن كوبا أمريكا لانشغاله بالمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية. بالانتقال للحديث عن أهم عناصر منتخب الأرجنتين في السنوات العشرة الأخيرة وهو خافيير ماسكيرانو الذي لعب 128 مباراة دولية، نجد أنه من الصعب وجود لاعب بنفس خبرات ماسكيرانو يستطيع تحمل مسؤولية قيادة خط وسط الأرجنتين. ولا يوجد أي لاعب حاليا بمنتخب الأرجنتين يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع سوى لاعب أتليتكو مدريد ماتياس كرانيفيتر البالغ من العمر 24 عاما. وبالتأكيد سيأخذ منتخب الأرجنتين بعض الوقت لتقديم أسماء كبيرة مثل ميسي ورفاقه لقيادة التانجو في الأحداث الدولية الكبرى في الفترة المقبلة.