أغرى هدوء المساجد الطينية بالقصيم المصلين واجتذبهم لأداء صلاة التراويح فيها. ووفقاً لأحاديث عدد من المصلين في هذه المساجد أن المساجد الطينية والتاريخية في عموم القصيم تتميز بالهدوء وقلة أعداد المصلين وبساطة الإنشاء وجمال المكان ورائحة الماضي وذكريات المكان والزمان والأشخاص. وأشاروا إلى أن العديد من المساجد تقع بين حقول مزارع النخيل التراثية، وبعضها يقع في أماكن سكن الراحلين من الأقارب والأحبة. ففي مدينة بريدة يشهد مسجد المعارك والذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 80 عاماً ماضية إقامة الصلوات الخمس اليومية، فيما يتدفق المصلون على مسجد المديفر والذي يزيد عمره على 80 عاماً بعد ترميمه من قبل الأهالي والقطاع الخاص، كما يرتاد عدد من الأهالي مسجد الخريزة في محافظة عنيزة لأداء صلاة التراويح في المسجد الذي يذكر أنه أنشئ في عام 1210هـ، ويستقبل مسجد الشبيبة بالبدائع والذي بني قبل حوالي مئة عام تقريباً ورممه أهالي البدائع بالشراكة مع بلديتها المصلين باستمرار، كما يشهد جامع بلدة الخبراء التراثية صلاة التراويح وصلاة الجمعة في الجامع الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة وأعيد بناؤه مؤخراً من قبل بلدية الخبراء. وعدّ علي الدبيخي مهتم بالآثار عودة المساجد التاريخية للواجهة ولحاضر الناس بالأمر الجميل، مضيفاً أن مساجد الطين تجدد الحنين إليها وهي تجدد الحنين إلى الماضي، ورغم كثرة المساجد الحديثة إلا أن المساجد التاريخية لها حضورها في هذا الزمن لذكرياتها الجميلة فطابعها مختلف في عمارتها ومكوناتها ومواد بنائها والتي غالباً تتكون من الحجر والطين وسقوف بالخشب والجريد.