×
محافظة الرياض

عام / أمير منطقة الرياض يشكر لجنة تنمية الأفلاج ويشيد ببرامجها المتنوعة

صورة الخبر

ناقش المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته الخليج، واستضافته خيمة بلدية الحمرية بإمارة الشارقة، قضية منهج حفظ الشباب من خطر التطرف، وأبرز التحديات التي تواجه موضوع حفظ الشباب، والمقترحات المقدمة لحل هذه القضية، بحضور مبارك راشد الشامسي مدير بلدية الحمرية وحميد فايز الشامسي نائب رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، وجمعة عبيد الشامسي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من أعيان منطقة الحمرية. وفي مستهلّ كلمته، وجّه مبارك الشامسي الشكر إلى الخليج على دعوتها لهذا اللقاء، مضيفاً: قضية منهج حفظ الشباب مهمة جداً، وتعدّ هذه المرة الأولى التي نجتمع فيها مع أعضاء المجلس البلدي والأعيان لمناقشة هذه القضية بمبادرة من الخليج، ونستغل الفرصة ليبدي كل منا رأيه وأهم الملاحظات التي تواجهه، وطرح الخبرات العلمية التي من شأنها أن تضع رؤية شاملة ومنهجاً متكاملاً لحفظ الشباب. وأوضح أن رؤية البلدية من افتتاح الخيمة بهذا الحضور الكبير من أهالي وأعيان الحمرية وشبابها، تهدف إلى إثراء الحوار بين أبناء المنطقة، ومناقشة وتقديم مقترحات تخدم الوطن والمواطنين، وهذه الخيمة بهذا التجمع تعدّ واحدة من أهم التجمعات، ولها صبغتها الخاصة؛ لكونها تستقطب جميع شرائح المجتمع في شهر رمضان. أشار إلى أن المجلس الرمضاني لبلدية الحمرية، وهو دائم طوال شهر رمضان المبارك له أكثر من منحى جوهري، من حيث إنه اجتماعي شبابي ثقافي رياضي، وأكّد أهمية الدور الذي تلعبه الخيمة الرمضانية بتعزيزها ركائز اللحمة الوطنية واستنباط الآراء والأفكار الإيجابية الرافدة لمسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الإمارة، بفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقيادته الاستثنائية في شتى المجالات. مفاهيم الاعتدال بدوره أشار مانع النعيمي رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في منطقة الحمرية، إلى أهمية هذه الخيمة، وتعدّ الأولى من نوعها في المنطقة؛ لكونها عامة وللجميع ولن ينحرج أحد في زيارتها؛ لأنها ليست مجلس أحد من الأهالي. وأوضح بأن المجالس الرمضانية أصبحت واحدة من أهم وسائل التواصل المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع، وهي عادة لم تنقطع منذ القدم عند أهل إمارات الخير، وقال سأحرص شخصياً على زيارة المجلس يومياً؛ لمناقشة كافة الموضوعات ذات الأثر الإيجابي لطرح رؤى وأفكار جديدة، كما أجدها فرصة للقاء بأهالي الحمرية والزوار، خاصة أنني التقيت زملاء وأقارب لي لم أرهم منذ سنوات. وقال، إن الشباب اليوم في حاجة مُلحّة وماسة إلى منهج يُصحّح لهم عقائدهم وأخلاقهم، التي ربما يشوبها شيء من الشُبهات والانحرافات؛ بسبب وجود التطرف والتعنّت، ويحتاجون إلى عرض تصور صحيح عن مفاهيم الاعتدال، وبيان سبل الوقاية من خطر التطرف والانحراف. مجلس للشورى أما حميد فايز الشامسي نائب رئيس المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، فأشاد بمبادرة مدير البلدية والخليج في تنظيم وإنشاء الخيمة بفعالياتها المختلفة، موضحاً أن منطقة الحمرية كان ينقصها مثل هذه البادرة؛ لتمكين الأهالي من التزاور لاسيما خلال ليالي شهر رمضان الكريم. وقال: نحن سعداء بهذا المجلس الرمضاني لنناقش فيه موضوعاتنا والتي تهمّ المواطن وسعادته، وترفع توصيات تتحول في الواقع إلى مبادرات لتحسين الخدمات وتطويرها، وفق توجّهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأضاف: أرى أن مجلسنا الرمضاني سيعود بالنفع والفائدة على المجتمع؛ لأنه سيصبح مجلساً للشورى وتناول القضايا، بجانب ما يتيحه من ترفيه للأطفال ومتابعة القنوات التلفزيونية. وشدد في مداخلته على أهمية وعي الأهالي بخطورة وقت الفراغ لدى أبنائهم، وأن تكون لهم خطط وبرامج لرفع مهاراتهم وتأهليهم بالمعلومات التي يحتاجونها، سواء في اللغة الإنجليزية أم العربية أم البرمجيات والتعامل مع الوسائط الذكية وغيرها. وقال، إن دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في محاربة التطرف لدى الشباب يتكامل مع أدوار مؤسسات الدولة الرسمية والاجتماعية في مواجهة الغلو والتطرف، وحتى لا تستهدف يد التطرف اﻵثمة عقول وأفكار شبابنا، فإن المسؤولية تقع على الأسرة والمجتمع المحلي قبل جهود وزارة التربية، وعلينا في منطقة الحمرية أن نقوم بالأنشطة الشبابية التي تغرز قيم الوطنية والانتماء والاعتدال، وتغرس الفكر المعتدل في عقول شبابنا وطلابنا وقلوبهم، ومن خلال برامج اﻷمن الفكري والتوعية واﻷنشطة الشبابية والطلابية التي تدعم المناهج في تحقيق أهدافها. الوحدة الوطنية عبدالله النعيمي من أهالي الحمرية، أبدى إعجابه بفكرة الخيمة وما تتيحه من تلاقٍ بين الأهالي في منطقة الحمرية، وأعرب عن تقديره لبلدية الحمرية على ما تقدمه من خدمات، وسعيها لتحقيق التواصل الاجتماعي بين الأسر. وبيّـن أن الخيمة الرمضانية وغيرها من الخيم الرمضانية، تؤكد الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد، ولها دورها في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، ودعا إلى تعزيز دور الشباب والشابّات للدخول إلى الأسواق، وممارسة العمل الاقتصادي ودعم أعمالهم ومبادراتهم وأفكارهم للانطلاق بأعمالهم، لاسيما خلال فترة الصيف وصقل مهاراتهم. وقال: نسعى جاهدين في منطقة الحمرية لتمكين الشباب والخريجين الجدد في المنطقة، من خلال تزويدهم بالأدوات والمعلومات اللازمة للنجاح في حياتهم. ويجب على البلدية والمجلس البلدي توفير وظيفة يمكن التقدم إليها في أي وقت، كما نزود الطلاب والشباب بالنصائح والإرشادات التي يحتاجونها لبناء مسيرة مهنية ناجحة. وقد ساهمنا على مر السنوات في تطوير قطاع الشباب في المنطقة، ونهدف من خلال تدريب الطلاب إلى إشراكهم وتمكينهم بالأدوات التي يحتاجونها حتى ينجحوا في بناء مستقبل واعد لأنفسهم وللمجتمع. مشروع الأمن الفكري جمعة عبيد الشامسي عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أكد في مداخلته أهمية تطبيق كل البرامج والفعاليات التي تحقق أهداف ومقاصد المجتمع المحلي في تحقيق مشروع الأمن الفكري التي تضع أمن وأمان الشباب والطلاب فوق كل اعتبار، مشيرًا إلى أن المسؤولية مضاعفة على كل منسوبي المنطقة والأسرة في توصيل رسالتهم التي تخص العقول والأذهان إلى الناشئة والشباب. وقال: يجب تكريس البرامج والمناشط التي تكشف فساد معتنقي الفكر المتطرف، كما أنه يجب على مسؤولي التعليم عبر رسالتهم التربوية، ضرورة التعامل بحزم ووضوح مع العقول التي تحمل شيئاً من التعاطف مع أهل التطرف، بعد أن تجلّت حقيقة فسادهم. لهذه الخيمة وغيرها أهمية في تنمية الدور التثقيفي والتربوي الذي تضطلع به، ودورها في تأكيد الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد لكون المجالس تفتح المجال أمام جميع شرائح المجتمع على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية وخلفياتهم الثقافية، والانصهار في بوتقة الوطن الواحد الذي يتسع للجميع، وتعتبر الخيمة تجسيداً لقيم التواصل وتوطيداً للعلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع. منذ أن نشأت دولة الإمارات العربية المتحدة أدرك القائد الرائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن تشييد النهضة الزاهرة والحضارة العمرانية الباهرة تقوم على رعاية جيل الشباب، فهم ركيزة أساسية وسواعدهم مهمة في بناء الوطن وتنميته، والاستفادة من طاقاتهم وإمكاناتهم الفكرية والإبداعية المتميزة. تمكين الشباب اقتصادياً فيما أثنى ماجد علي بوفيير الشامسي عضو المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، على أهمية الخيمة الرمضانية لبلدية الحمرية وأشار إلى أنها تسهم في توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع، خصوصاً في الشهر الفضيل للتجمع والالتقاء بالأصدقاء والأهل وأصحاب القرار؛ حيث يقضي الفرد أوقاتاً ممتعة بزيارة هذه الخيمة العامرة لمناقشة الأمور الحياتية، وتبادل المعرفة وهي عادة متأصلة في مجتمع الإمارات، وكانت قديماً تعقد في الساحات الخارجية للمنازل، وفي مجالس كبار أعيان المنطقة، باعتبار هذه اللقاءات غاية نبيلة وأصيلة. وقال: يجب على البلدية أن تنظم برنامج مهارات اللغة الإنجليزية للطلاب والطالبات من مختلف الشرائح التعليمية؛ حتى نستطيع إعلان برنامج تمكين الشباب اقتصادياً، ونسعى من خلاله إلى تدريب أكبر عدد من الطلاب على العديد من المهارات التي تمكّنهم من الحصول على فرصة عمل وتكسبهم خبرات ومهارات إلى الجانب الأكاديمي. وشدد على أهمية إقامة دورات في مجال المحاسبة والإعلام واللغة والشريعة وغيرها، بالشراكة مع الجهات الداعمة للشباب وتمكينهم اقتصادياً، وسنقدم العديد من الدورات التي من شأنها أن تنشئ جيلاً متسلحاً بالعلم لا بالسلاح. الدعم الحكومي بدر علي المهيري عضو المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، أشاد بالخيمة وما بها من هدف ترسيخ القيم المجتمعية الإيجابية، خصوصاً لدى فئة الشباب، وتحقيق التواصل الفعّال والتوعية الهادفة وتعزيز القيم الإيجابية، لافتاً إلى أهميتها في تعزيز التواصل والتقارب بين أفراد المجتمع خلال الشهر الفضيل، بما يحمله من معاني المحبة والمودة والتواصل المجتمعي، مشيراً إلى أن المجلس له طعم خاصّ في رمضان. ودعا المهيري أولياء الأمور إلى الحرص على اصطحاب أبنائهم منذ الصغر إلى مثل هذه المجالس الرمضانية، التي تعتبر مدارس يتلقى فيها الحاضرون دروساً حياتية مهمة، تساعدهم مع شهاداتهم الدراسية على خوض غمار الحياة خاصة في إجازتهم الصيفية. وشدّد على أهمية تعزيز دور الجمعيات التراثية، وإقامة مجالس رمضانية فيها، تتضمن بعض الأنشطة والبرامج التي تستقطب الشباب، خاصة في ظل توافر الإمكانات المادية، بفضل الدعم الحكومي المتواصل لهذه الجمعيات، إلى جانب حث وسائل الإعلام المختلفة على تنظيم وعقد مجالس على مدار العام لتحقيق الفائدة المرجوة. تمكين الطلاب اختتم إبراهيم عبدالله الشامسي عضو المجلس البلدي لمنطقة الحمرية، المجلس الرمضاني بتأكيد أهمية تمكين الطلاب من القراءة، بما يخدم عام القراءة والتوجيهات العامة للدولة الرامية إلى ترسيخ مكانتها الدولية في مجالات الإبداع والابتكار، وتنفيذاً لاستراتيجية برنامج خليفة لتمكين الطلاب الهادفة إلى توحيد الجهود الوطنية المعنية بالشأن الطلابي، وأهمية الاهتمام بالقراءة في العطلة الصيفية. وأشار في مداخلته إلى أن الشباب والفتيات هم ركيزة أساسية في نهوض وبناء وتنمية الوطن، وبسواعدهم والاهتمام بهم تُبنى الأوطان، وأن القيادة الرشيدة بدولة الإمارات تولي فئة الشباب من الجنسين والمرأة، اهتماماً وأولوية من خلال ما تقدّمه لهم من خدمات ودعم ومساندة؛ لتأهيلهم وتدريبهم وتعليمهم، لذا نرى أهمية العناية بالشباب والفتيات في العطلة الصيفية وطرح البرامج المفيدة لهم، معرباً عن تقديره لبلدية الحمرية ومديرها على الخيمة الرمضانية.