ا ف ب ( صدى ) : التهم للتو 24 صحناً من المعكرونة الصينية إلا أن بان يزهونغ يطالب المزيد فهو استحق عن جدارة لقب «ملك الشهية» في الصين. والملفت أن هذا الرجل «الأكول» الذي يلقى التشجيع من أشخاص تجمهروا في مدرسة للكونغ فو في وسط البلاد، نحيل جداً نظراً إلى النشاط الذي يقوم به. وتقوم هذه «الرياضة» على الأكل أكثر من الخصم، وهو أمر ينهي عنه الأطباء إلا أنه يلقى شعبية كبيرة في اليابان الولايات المتحدة. واليوم أيضاً أطاح بان (45 عاماً) بخصومه الواحد تلو الآخر. وبعدما حقق إنجازه مجدداً ترتسم ابتسامة على شفتيه اللتين لا تزالان تحملان آثار ما أكله. وهو يؤكد «يمكنني الاستمرار». انطلقت المنافسة في ناد للفنون القتالية في مدينة ليوانغ. وراح المنافسون ينهزمون الواحد بعد الآخر إذ إن أفضلهم لم يتجاوز 25 صحناً من المعكرونة فيما بان الذي يحظى بتشجيع كبير في القاعة وصل إلى 40 صحناً تقريباً. وأنهى وليمته بالتهامه صحناً من الديدان الحية وهو يقضم هذه الحشرات التي كانت تتلوى تحت أسنانه. وقبل مسابقة كهذه يمتنع عن تناول الطعام لمدة 24 ساعة قائلاً: «إذا كانت معدتي فارغة أشعر بجوع ضار». وبين مسابقة وأخرى يحافظ على لقياته البدنية من خلال السباحة في نهر قريب من منزله ويقول «يجب حرق الكثير من السعرات الحرارية وإلا زاد الوزن». ويقول لو نان، أحد منافسيه المهزومين إن «ملك الشهية هو معلمنا. فهو يملك قدرات خارقة». لكن بان يزهونغ يدرك أن لقدراته حدوداً، فعلى سبيل المثال يقول إنه غير قادر على منافسة البطل جويي تشيسنات من كالفورنيا البالغ وزنه حوالى مئة كيلوغرام الذي احتفظ العام الماضي بلقبه كأكبر ملتهم للهوت الدوغ في العالم بعدما التهم 69 منها في غضون عشر دقائق. وسبق للصيني أن التهم 40 صحناً من المعكرونة الصينية في غضون 15 دقيقة في أفضل إنجاز له. ويؤمن له ذلك شهرة ليس لها انعكاسات مادية كبيرة. ويشتكي قائلاً: «لا أكسب الكثير من المال» متأسفاً لعدد المسابقات المنتظمة القليلة في الصين وقلة الأموال التي تقدمها المطاعم التي يقيم عروضاً فيها. ويقول وقد وضع عصابة على رأسه كتب عليها «ملك الشهية إن شغفه هذا كلفه زواجه. فبعد عمله في مصنع لمنتجات اللحوم بات الآن أعزباً وعاطلاً عن العمل. والقميص الرياضي الذي يرتديه يحمل بقع زيت. ويوضح «علي أن أغسل ملابسي بنفسي وأنا لست موهوباً في هذا المجال. أعيش بمفردي لأنه من الصعب إيجاد حبيبة في هذه المهنة». ويروي «ولدت في حقبة الاقتصاد الموجه، إذ لم تكن الأطباق الشهية واللحوم متوافرة إلا في المناسبات الخاصة. أما اليوم، يصيب الوزن الزائد والبدانة أكثر من ثلث الصينيين بين سن العشرين والتاسعة والستين على ما أظهرت دراسة العام الماضي. وهو ميل يتفاقم ولا سيما في صفوف الأطفال مع اعتماد سياسة الطفل الواحد وحلول شاشات الأجهزة اللوحية والهامبرغر مكان الدراجة الهوائية وطبق الأرز عند أطفال المدن».