قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «الدولة بلا شباب متعلم وقادر على التطوير للأحسن والأفضل في البناء، بلا أساسات»، مؤكداً سموه أن الدولة وقيادتها تعوّل على أبنائها المتفوقين؛ لأنهم قيادات الغد وبناة المستقبل. جاء ذلك خلال لقاء سموه بقصر سموه في زعبيل، مساء أمس، بحضور ولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الطلبة المتفوقين والخريجين، حملة الشهادات العليا في الجامعات والكليات الوطنية الأكاديمية منها والعسكرية، إلى جانب الأربعة الأوائل في الثانوية العامة للسنة الدراسية (2015 - 2016). ورحّب سموه بأبنائه وبناته من المتفوقين الدارسين والخريجين، وهنأهم بالشهر الفضيل، وبإنجازهم الأكاديمي، الذي حققوه في مسيرتهم التعليمية، معتبراً سموه أن الطريق أمامهم طويلة للوصول إلى مراتب العلم، والحصول على درجات علمية عالية تؤهلهم لأن يكونوا قيادات المستقبل في الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، ويختار منهم سموه فرق عمل قادرة على حمل راية التطوير الذي ينشده سموه وقيادتنا الكريمة، التي لم تبخل يوماً على أبنائها وبناتها من شعبنا العزيز بالعطاء والتشجيع والتحفيز، وتوفير الفرصة لكل شاب وشابة من أجل تمكينهم في الدراسة والبحث والإبداع في شتى حقول العلم والمعرفة. محمد بن راشد: • الطريق أمامكم طويلة للوصول إلى درجات علمية عالية تؤهلكم لأن تكونوا قيادات المستقبل. • أريدكم أن تواظبوا على هذا المستوى العالي من التفوق في الدراسة، لتظل دولتكم تحتل المراكز الأولى. • على يقين بأنكم ستبدعون في دراستكم، خصوصاً في ضوء توفير القيادة الفرص السانحة لكم لمواصلة الدراسة. • نؤكد على أهمية ترسيخ التوجه نحو البحوث والدراسات التي تفيد الطالب أولاً. • الدولة بلا شباب متعلم وقادر على التطوير للأحسن والأفضل في البناء، بلا أساسات. • المتفوقون: نعد بأن نكون عند حسن ظن قيادتنا، ونبذل الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن. وأشار سموه إلى أن «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم يقصروا في رعايتهم للأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات الوطن، وقد وفروا لهم الجامعات والكليات والمعاهد الوطنية، وكل أشكال الدعم المعنوي والمادي، كي يلتحقوا بهذه الصروح الأكاديمية، التي باتت تصنف من بين أرقى الجامعات في العالم، والأعلى مستوى في التعليم والمناهج والابتكار، والشهادات التي تمنحها لخريجيها». ونوه سموه بما توفره حكومته من مبانٍ مدرسية ومدارس وهيئات تدريسية قادرة على إعداد طلبتنا وتأهيلهم؛ توطئة لانتقالهم إلى مرحلة جديدة من الدراسة والتحصيل العلمي، والتحاقهم بالجامعات والكليات، وغيرها من المؤسسات التعليمية والتدريبية الوطنية. وخاطب سموه أبناءه وبناته المتفوقين، قائلاً: «أنا فرح وسعيد بكم في هذه الأمسية الرمضانية التي جمعتني معكم، وأنتم قد حصلتم في دراستكم سواء الثانوية أم الجامعية على المراكز الأولى، وأنا أريدكم أن تواظبوا على هذا المستوى العالي من التفوق في الدراسة، لتظل دولتكم تحتل المراكز الأولى في العديد من المجالات، فدولتكم أصبحت تصنف بدولة متقدمة عالمياً، لا دولة نامية، فنحن في دولة الإمارات، والحمد لله، وصلنا بجهود شبابنا من الجنسين إلى مراتب عالمية في الإبداع والابتكار والصناعة والاقتصاد والأمن والاستقرار الاجتماعي والمعيشي». وأضاف سموه: «أنا على يقين بأنكم ستبدعون في دراستكم، خصوصاً في ضوء توفير قيادتكم الفرص السانحة لكم لمواصلة الدراسة، وتحقيق آمالكم وتطلعات قيادتكم لأن تكونوا علماء وخبراء ومخترعين وباحثين في شتى الميادين، والقيادة والحكومة تدعمانكم إلى هذا السبيل». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على «أهمية ترسيخ التوجه نحو البحوث والدراسات التي تفيد الطالب أولاً، وتعود بالنفع على مؤسساتنا ومجتمعنا بإذن الله تعالى»، منوهاً سموه «باعتماد العلوم الطبية والأطباء على البحوث والدراسات، كي يتوصلوا إلى نتائج علمية صحيحة في حقل العلاج واختراع الأدوية والمعدات اللازمة لشفاء المرضى، وإسعاد البشرية». وقال سموه: «دولتكم وقيادتكم تعوّلان عليكم في مسيرة التنمية وتحقيق الاستدامة؛ لأنكم أنتم بناة المستقبل وقيادات الغد، والدولة بلا شباب متعلم وقادر على التطوير للأحسن والأفضل في البناء، بلا أساسات». من جهتهم، أعرب الشباب عن سعادتهم واعتزازهم بلقاء صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي وصفوه بالوالد الحنون، الذي يحرص على اللقاء بأبنائه وبناته لتزويدهم بنصائحه وتوجيهاته السامية، التي تشد من عزائمهم وتشحذ هممهم لتحقيق المزيد من التفوق، وخدمة وطنهم ومجتمعهم، ورد الجميل إلى دولتهم التي أعطتهم كل الرعاية والحنان والمتابعة حتى وصلوا إلى ما هم عليه اليوم من نجاح وتفوق، واعدين بأن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم بهم، يبذلون الغالي والنفيس من أجل الوطن ورفعته وتقدمه. حضر اللقاء سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من المسؤولين.