×
محافظة المنطقة الشرقية

«السياحة» تعلن ضوابط جديدة لتسعير الفنادق والوحدات السكنية المفروشة

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن «التطورات والتحديات التي تواجه الاقتصاد متعددة وكثيرة، ما يفرض علينا تعزيز قاعدتنا الاقتصادية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط، باتباع سياسات تركز على التنوع والبحث والتطوير والإبداع والابتكار». جاء ذلك خلال استقبال سموه مديري ومسؤولي عدد من القطاعات الاقتصادية في الدولة، مساء أمس في قصر البطين. كما شهد سموه المحاضرة الرمضانية السادسة بعنوان: «التحول الرقمي.. أين موقعنا». وتفصيلاً، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مديري ومسؤولي عدد من القطاعات الاقتصادية في الدولة، الذين قدموا للسلام على سموه بمناسبة شهر رمضان المبارك، منها جهاز أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للتنمية، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وشركة أبوظبي للاستثمار، وشركة الدار العقارية، وشركة إعمار، وشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبك»، وكبار المسؤولين في عدد من المصارف والبنوك الوطنية والتجارية. • ماضون في دعم جهود تطوير وتنويع القطاع الاقتصادي بما يلبي الطموحات في تبوؤ المراكز المتقدمة حضارياً واقتصادياً. • قطاع الاقتصاد هو ركيزة أساسية في البناء والتطوير وعليه يقع العبء بتنفيذ سياسات اقتصادية مرنة ومبتكرة. • واثقون بأبناء الوطن بما يملكونه من مهارات وكفاءات وحرص وإرادة واعية لمتطلبات المستقبل. وأكد سموه خلال اللقاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ماضية في دعم جهود تطوير وتنويع القطاع الاقتصادي، بما يحقق أهداف ورؤية الدولة للتنمية في المستقبل، ويلبي الطموحات في تبوؤ المراكز المتقدمة حضارياً واقتصادياً. وأضاف سموه، أن قطاع الاقتصاد هو ركيزة أساسية في البناء والتطوير، وعليه يقع العبء بتنفيذ سياسات اقتصادية مرنة ومبتكرة، تراعي المتطلبات الاقتصادية المستقبلية، وتحافظ على سجل المكتسبات والإنجازات التنموية لوطننا العزيز. وأشار سموه إلى أن «التطورات والتحديات التي تواجه الاقتصاد متعددة وكثيرة، ما يفرض علينا تعزيز قاعدتنا الاقتصادية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط، باتباع سياسات تركز على التنوع والبحث والتطوير والإبداع والابتكار، خصوصاً أننا نستند إلى رصيد وافر من الإنجازات والتجربة والخبرة والإصرار والعزيمة نحو التغيير، يدفعنا الى تبني رؤية متجددة للمستقبل». وأكد سموه أهمية توظيف إمكاناتنا وقدراتنا من أجل بلورة رؤية اقتصادية شاملة تخدم التنمية وتؤمن حياة كريمة لأجيالنا القادمة، داعياً سموه إلى استثمار الطاقات الشابة، وإتاحة الفرصة لشبابنا من أصحاب الكفاءات والمؤهلات ليساهموا بفاعلية في عجلة النمو والتطور التي تشهدها بلادنا، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وأكد سموه ثقته بأبناء الوطن بما يملكونه من مهارات وكفاءات وحرص وإرادة واعية لمتطلبات المستقبل، وإصرارهم على تحقيق الريادة والمكانة لوطنهم على خارطة الاقتصاد العالمي، مشدداً على أهمية التناغم والتكامل مع جهود مختلف المؤسسات والجهات الفاعلة في هذا القطاع، لدعم كل خطط التنمية المستدامة للدولة. إلى ذلك، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلسه مساء أمس، المحاضرة الرمضانية السادسة بعنوان: «التحول الرقمي.. أين موقعنا»، التي ألقاها رئيس مجلس إدارة شركة إعمار، محمد العبار. كما شهد المحاضرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين. وأكد العبار، خلال المحاضرة، ضرورة أن ينتقل العرب من موقف المستهلك إلى موقف المنتج للمادة الرقمية، التي أصبحت اليوم مسيطرة على الواقع وتتجه نحو إدارة كل شيء ابتداء من توصيل مختلف الطلبات إلى المنازل، مروراً بالاستثمار في الفنادق وغيرها من المشروعات الكبرى الأخرى. وقال إن الإمارات بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها تقدمت كثيراً في هذا التوجه مقارنة بالدول العربية الأخرى، كاشفاً أن الإمارات ستشهد نهاية العام الجاري افتتاح مؤسسة للتجارة الإلكترونية والأعمال اللوجستية، بما يمكنها من حجز موقع متقدم في التجارة الدولية الإلكترونية. ولفت إلى أن من شروط اللحاق بالركب العالمي الرقمي الاهتمام بالتعليم وتطويره وجودته وسرعة الاستثمار فيه، كسباً للوقت وتطوير القوانين وتوفير البنية التحتية، مشيراً إلى أن الإمارات من أولى الدول العربية التي تنفذ هذه الشروط. وأوضح العبار، أن هناك ثلاثة مليارات شخص في العالم متصلين بالإنترنت، ويوجد في العالم العربي اليوم 150 مليون شخص متصلون بالإنترنت، وسيصلون إلى 300 مليون بحلول سنة 2020، مشيراً إلى أن المجتمعات أصبحت تعتمد كلياً على الإنترنت، حيث يقضي الفرد نحو أربع ساعات في اليوم على المحمول، منها ثلاث ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي. وأضاف أن التواصل أصبح كله تقريباً عبر الشبكة المعلوماتية (الإنترنت)، إذ يبلغ متوسط ما يرسله الفرد عبر تطبيق «واتس آب» 41 رسالة في اليوم، وأن التجارة تتجه بشكل سريع نحو التجارة الإلكترونية، ومن المتوقع أن تتضاعف 10 مرات بحلول سنة 2020، وهذا يلاحظ من خلال اعتمادنا في السفر والأخبار والترفيه والعديد من متطلبات الحياة على الإنترنت بشكل مطلق. وأفاد بأن المجتمع أو الفرد الذي لا يتطلع إلى الرقمية ومستقبلها، في عداد اللاشيء، مشيراً إلى أن شركة أمازون العالمية تساوي وحدها أكثر من سبع أكبر شركات تجزئة في العالم مجتمعة، في حين تساوي قيمة «برايس لاين»، وهي الشركة التي تملك موقع بوكينج، أكثر من أكبر خمس سلاسل فندقية عالمية مجتمعة، ويعود هذا إلى التأثير الواسع لهذه الشركات في القرارات التي نتخذها بشأن ما يشتريه الشخص، وتخضع الخدمات المصرفية واللوجستية والترفيهية لهذه التحولات الإلكترونية. وتابع العبار، أن الدول العربية لا تشكل جزءاً يذكر في معادلة التجارة الإلكترونية، إذ يشكل مجموع الاستثمار العربي في هذا المجال أقل من 1%، وتجمع الشركات الكبرى العالمية المعلومات والبيانات حول عاداتنا الشرائية والغذائية ومعتقداتنا وأصدقائنا وأحوالنا المالية، وتحللها لتتوصل من خلالها إلى سياسات واستراتيجيات تستهدف بها مستهلكينا بشكل أفضل مما قد تتوصل إليه الشركات العربية، ويبدأ عندها انتقال تجمُّع الربح من أصحاب الأصول إلى شركات التكنولوجيا، وعلى سبيل المثال فإن 25% من قيمة الحجوزات الفندقية تذهب لشركات الحجز الإلكترونية، وإن الفنادق المحلية تحصد أرباح 10% من قيمة الحجز. وأفاد بأن الحل يكمن في تشييد حصوننا الرقمية، والتوسع في الاستثمار في العالم الرقمي، من خلال بناء خدمات مجتمعاتنا بأنفسنا، وذلك على غرار ما قامت به الصين وروسيا وبعض البلدان الأخرى، مؤكداً أن ذلك ليس بالأمر الصعب، وأن الأوان قد آن لكي ننهض ونتحكم بمصائرنا لأجل أولادنا ولأجل مستقبلنا.