×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبيل: «العمل التطوعي» تعقد لقاءها

صورة الخبر

كل الوطن - الرياض - خاص:تساءلت الناشطة سعاد الشمري وتعجبت من ردة فعل الشيخ سليمان الدويش وقالت: أين أنت عندما تحدث محمد العريفي عن بيع الرسول للخمر؟ وأين أنت عندما قال السويدان يجوز لأي أحد اختيار الدين أو الاعتراض عليه وعلى الرسول؟ وأضافت: " أنا أرفض هذه التهمة, والكلباني كان في كوريا يدعوا للإسلام وينشر خلق الرسول الكريم, فكيف يدعوا علي بالشلل, فبهذه الطريقة ينتقص فئة من مجتمعنا" كما عبرت عن استياءها من الهاشتاق الذي كُتب ينتقدها وشارك فيه الآلاف بأنه "بشع جداً" على حد قولها. كما قالت بأنها تنوي مقاضاة الكلباني في المحاكم الدولي في أوروبا. جاء ذلك في برنامج حراك الذي يقدمه الإعلامي عبدالعزيز قاسم على قناة فور شباب يوم الجمعة وكان في حلقة بعنوان (التطاول على مقام النبوة) واستضاف فيها الشيخ سليمان الدويش الداعية المعروف وتداخل هاتفياً كل من: الكاتبة والناشطة الحقوقية سعاد الشمري و الباحثين الشرعيين الشيخ سعد الغنام والشيخ عبدالله العلويط. فأجاب سليمان الدويش مستهجناً: "كيف تقول أن إعفاء اللحى من أغبى الأفعال, وهي لم تطبقها في أقوالها ولا في شكلها؟! " وأضاف: " أنا سررت باستضافة سعاد الشمري لأعري فكرها" وتابعت سعاد الشمري والمعنية بهذه القضية, قائلة: "أنا استأت من موضوع الحلقة (النيل من مقام النبوة), وهذا اتهام لي, فلا مزايدة على حبي لرسول الله وما أردته من التغريدة هو أن إعفاء اللحية ليس خاص بالمسلمين" عندها قاطعها الدويش (ووصفها بالغباء والحمق). وأثارت هذه الحلقة جدلاً بين الطرفين, فقالت له سعاد: تخلق بأخلاق الرسول, فما بُعث الرسول إلا ليتمم مكارم الأخلاق. ورد الدويش: ولكن الرسول قال "اهجهم وروح القدس معك!" فاتهم الشيخ سليمان الدويش ما كتبته سعاد الشمري بالزندقة والردة عن الإسلام, وقال: كتابتها هي من أغبى الأفعال, كما طالب بمحاكمتها, وقال " أنا حُكمت بسبب مقال كتبتها وسُجنت, فلماذا مثل هؤلاء الذين تطاولوا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُتركون؟!" وشهدت الحلقة سجالاً كبيراً سليمان الدويش وسعاد الشمري إثر اتهام الأول لها على الزندقة والردة, وكان ذلك بسبب تغريدتها التي كتبت فيها "من أغبى الأقوال أن تربية اللحية مخالفة للمشركين، مشركوا الماضي والحاضر؛ اليهودوالكهنوت الشيوعيون الماركسيون بلحى، أبو جهل لحيته أطول من لحية الرسول" وقال الدويش "أن كل من سب الرسول عليه السلام أو عرّض به أو عابه أو ازدرى عليه؛ يُحكم عليه بالقتل وهذا ما أجمع عليه صحابة رسول الله" وأضاف الدويش: "نجد اليوم من يقطع الإشارة يُعاقب, ومن يسب مسئولاً يُعاقب, فكيف بالله عليكم يُترك من يسب الرسول أو بما جاء به؟!" ثم أردف قائلاً: " هذا ليس دور هيئة كبار العلماء, فالهيئة تُفتي وتُبين ولكن الدولة هي من تُطبق حدود الله" وقال أيضاً متعجباً : "هذا ليس من حرية الرأي, فأنا سُجنت بسبب مقال, ولو تُرك المجال لحرية الرأي فهل سيسمحون لمن يُكفر الدولة أو يتحدث باسم القاعدة أن يكتب ويتحدث؟!" ثم سألها مقدم البرنامج عبدالعزيز قاسم وبماذا تردين على الشيخ ابن منيع والشريم وكلاهما انتقدوا هذه التغريدة؟ فقالت: يريدون الإساءة للتيار التنويري, وإقصاء صوت المرأة, ثم تابعت حديثها" " لاتجعلوني جزء من تصفية التيارات, أحيلوني للقضاء وتبينوا مني, ولا تشككوا في عقيدتي, والوطن يتسع للجميع" فرد عليها الشيخ الدويش: " هي تقول مقدمة عن صلاح الدولة حتى تمرر زندقتها, ومن لا يعرف حق الله ورسوله فهي بالتأكيد لا تعرف حق المرأة!" وأضاف "هي تتجاهل حديث (أعفوا اللحى وحفوا الشوارب) وأنا أقول هذه زندقة, فهي لم تعتذر أن أسلوبها خانها فعدلت تغريدتها, بل كابرت ذلك!" عندها بررت سعاد الشمري تغريدتها وشرحتها من الناحية اللغوية, وقالت أنا أريد أن أرفع القدسية عن الأشخاص, حتى لا نحكم على الناس بالمظاهر, ثم ختمت مداخلتها: "بأنني لا يمكن أن أتطاول على مقام النبوة, وأتمنى ألا يُدج اسمي لتصفية الحسابات فنحن دين تسامح, كما أتمنى أن نتجه للقضاء ونحسم أمورنا بهدوء بعيداً عن هذا الضجيج" فعلق الدويش قائلاً: " جميل أن يكون تصفية لحساباتنا إذا كان من أجل انتصار الشريعة" كما أكد الدويش أن على الدولة محاسبة مثل هؤلاء ومعاقبتهم, أو تنشئ هيئة خاصة لمتابعة هذه الممارسات ورصدها" ثم تداخل هاتفياً الباحث الشرعي سعد الغنام وقال: " ما كُتب وفعلته سعاد بعد هذه التغريدة لتدارك ما يمكن إدراكه هو شئ طبيعي وهو منهج المنافقين واستشهد(وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكمإنما نحن مستهزئون) وعند سؤاله من مقدم البرنامج قاسم عن سبب ردة الفعل العنيفة هذه حتى كانت سبب شهرتهم, فلماذا لم يتم تجاهلهم؟ أجاب الغنام نعم يستحقون التجاهل, ولا يخرجوا في الإعلام وإنما مكانهم القضاء. فرد عليه قاسم أن سبب الاستضافة هو كبر الموضوع وحجم انتشاره, وأن هناك عدة قنوات عالمية تنتظر التواصل معها كالحرة وغيرها. وأضاف الغنام "يمكننا أن نحد من هذه التجاوزات المستقبلية بأن نطبق حكم الله, وأن ابن تيمية بيّن حكم من تزندق ومن تجاوز على الذات الإلهية أو الرسول عليه الصلاة السلام, وهذا أمر واضح لكنه يحتاج لأيد أمينه تطبقه." وفي اتصال هاتفي من الباحث الشرعي عبدالله العلويط قال: " تغريدات سعاد الشمري ينقصها الأسلوب وهي لم تنتقص من الرسول, ولم تسئ بشكل أو بلفظ صريح, ويجب علينا أن نحسن الظن وإلا لأسأنا الظن حتى بالعريفي" فرد عليه الدويش: "كلامك في غاية الجهل, ويؤسفني بأنه يصف نفسه بباحث شرعي!" عندها برر العلويط كلامه وقال: "هناك استهزاء مقصود يريدون به هدم الدين وهناك استهزاء غير مقصود, كما أن الاحتساب اليدوي غير موجود في الشريعة بشكل قاطع, وحماية الدين تكون بالتوجيه والإرشاد وليس بالبطش والضرب فهذا أسلوب محاكم التفتيش!" وانتقد العلويط كلام الدويش بأنه يستدل بكلام البشر, فحتى هؤلاء الأئمة يصيبون ويخطئون, فهم غير مُقدسين. فرد الدويش: " أبو بكر سيّر جيشاً للمرتدين, والتغريدة فيها اتهام الرسول الذي يقول خالفوا المشركين بالغباء!" فرد العلويط أن أبي بكر سير جيشاً لقتال الجموع وليس للأفراد كما حصل في المرتدين, وقس عليها تارك الصلاة لا يٌقتلوا إلا إذا كانوا جموعاً" ثم ختم عبدالعزيز قاسم برنامجه قائلاً "الغيرة والحمية مُقدرة, ونسأل الله عز وجل الأجر والثواب لأصحابها وإن كنا نطالبهم بالانضباط والتزام السنة النبوية في ردات أفعاهم, وأطالب بسن قوانين صريحة تقيم الحجة على من يكتب أو يتكلم ويتجاوز حدود الشريعة, خاصة وأن الأمر قد اتسع مع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والبحث عن الشهرة.