بودابست (المجر): «الشرق الأوسط» من قلعة قديمة بنيت في عام 1844 وتحولت إلى فندق فاخر بعد الحرب العالمية الثانية، كشفت شركة «أودي» عن أحدث طراز لها وهو فئة «إيه 3» من نوع سيدان. ويعد هذا القطاع، السيدان المدمج، هو الأكبر حجما في السوق العالمية، وتدخله الشركة للمرة الأولى، حيث كان إنتاج هذه الفئة في الماضي من نوع هاتشباك. وعلى هامش تدشين هذه السيارة قال أكسيل ستروتبيك، عضو مجلس إدارة شركة «أودي» لـ«الشرق الأوسط» إن التجديدات والجهد الذي بذلته الشركة في هذه السيارة يجعلها تدخل هذا القطاع من قمته. وأكد ستروتبيك أنه لا يوجد منافسون حقيقيون لسيارة «أودي» الجديدة بين الشركات اليابانية، وأن المنافسة الألمانية محصورة في سيارات معدودة مشابهة ولكنها لا تقدم التقنيات التي تقدمها «أودي» في هذه السيارة. وأضاف أن الشركة قامت بتوسيع مصنعها في المجر الذي يصنع 1.9 مليون محرك لمجموعة فولكس فاغن و«أودي»، لكي ينتج مكونات هذه السيارة أيضا. من ناحية أخرى قدم باتريك ريسمونت، مدير التسويق الدولي سيارة «أودي» الجديدة كواحدة من أنجح سيارات الشركة، حيث أنتجت منها 3.5 مليون سيارة منذ عام 1996. وأضاف أنها تمثل نسبة 20% من إجمالي إنتاج الشركة. وفي أحد أكبر قطاعات السوق حجما، خصوصا في الصين والولايات المتحدة، يشتري واحد من كل ثلاثة مشترين في القطاع سيارة من نوع السيدان. ويجمع تصميم السيارة بين شكل السيدان والكوبيه بخطوط عرضية مائلة وتصميم أمامي مدمج يحتوي على مصابيح مستطيلة مدمجة. وتأتي سعة الصندوق الخلفي بمساحة 425 لترا مكعبا، مع إمكانية لطي المقاعد الخلفية لتوفير المزيد من المساحة. وهي سيارة خفيفة الوزن مصنوعة من الألمنيوم، وتدخل السوق مبدئيا بخيار أحد ثلاثة محركات أحدها من نوع الديزل للأسواق الأوروبية والآخرين محركين بتروليين سعة 1.4 لتر و1.8 لتر. وهي محركات تعمل بتقنية وقف التشغيل عند توقف السيارة وإبطال نصف أسطوانات المحرك لدى التشغيل الهادئ لتوفير المزيد من الوقود. ولا يفرز المحرك البترولي سعة 1.4 لتر سوى 123 غراما من ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر تقطعه السيارة، وتحمل سيارة «أودي» الجديدة الكثير من التقنيات المستعارة من سيارات أكبر حجما مثل نظام التعليق المغناطيسي وتوفير خيار نظام التعليق الذي يفضله السائق من بين نظم رياضية أو مريحة، ونظام كروز الذكي متغير السرعة. كما يمكن إضافة نظام التحذير من مغادرة حارة السير. ولكن معظم هذه التقنيات تأتي في الفئة العليا من الطراز فقط ويتعين إضافتها إلى الثمن في فئة المدخل. وتستفيد السيارة في هذا الجيل من نظام أسرع لإدارة المحرك يزيد من كفاءة التشغيل، كما توفر السيارة نقطة اتصالات ساخنة بالإنترنت وتشغيل أسرع لنظم الاتصال الهاتفي من الجيل الرابع «4 جي». وتعتبر خفة الوزن هي أهم مزايا «أودي» الجديدة حيث لا يزيد وزن السيارة عن 1250 كيلوغراما، حيث يبنى معظم الجسم من الألمنيوم وتستخدم الشركة لحام الليزر ضمن عملية التصنيع. ويتمتع الجسم بنسبة عالية من الانسيابية حيث لا يزيد معامل مقاومة الهواء عن 0.29 درجة، كما يزود الجسم بنظام لحماية المشاة عند الاصطدام بهم عبر رفع غطاء المحرك تلقائيا لمنع الارتطام بجسم المحرك الصلب. هناك الكثير من اللمسات الرياضية في التصميم الداخلي مثل الخطوط الجانبية المائلة في ثنايا المعدن والمصابيح المستطيلة ذات الأضواء النهارية والإضاءة الفعالة. وتؤكد الشركة أن السيارة تختلف جذريا عن فئات «إيه 3» الأخرى فلا توجد قطعة واحدة من الجسم الخارجي مماثلة بين السيدان وأنواع السيارة الأخرى. وفي الداخل، يماثل تصميم المقصورة ما يتوقعه المشتري في سيارات «أودي» الأكبر حجما من أدوات قيادة واضحة ومواد فاخرة ولمسات «أودي» المعهودة مثل فتحات التكييف الدائرية. المقاعد مريحة ويمكن ضبطها يدويا بعدة زوايا. أتاحت شركة «أودي» تجربة السيارة في المناطق المحيطة بالعاصمة المجرية بودابست وكانت معظم الانطباعات إيجابية. فحجم السيارة المدمج يساعد على المناورة حتى على أضيق الطرق والزوايا ويسهل عملية القيادة. كما أن زوايا الرؤيا الجانبية والخلفية ممتازة. وتوفر كل محركات فئة «إيه 3» الديزل والبترول دفعا كافيا للسيارة وتسارعا قويا في الظروف الملائمة. كذلك يتألق الناقل اليدوي بسلاسته وإن كان الناقل المزدوج يوفر راحة أكبر في ظروف ازدحام المرور ويمكن أيضا استخدام النقل اليدوي عند الضرورة. قد يتساءل البعض عن ضرورة تقديم سيارة سيدان في هذا القطاع الذي يفضل فيه الأوروبيون السيارات الهاتشباك. والإجابة هي أن مطالب الأوروبيين لم تعد لها أهمية في نظر الشركات التي تنظر أولا إلى مطالب السوقين الصينية والأميركية وكلاهما يفضل سيارات سيدان في هذا القطاع. وتدخل أسواق الخليج ضمن معادلة الأسواق التي تفضل السيارات السيدان. أفضل المحركات على الإطلاق حجمه 1.8 لتر بأربع أسطوانات يوفر للسيارة 170 حصانا. وتخطط الشركة لطرح محرك سعة لترين فيما بعد يوفر الدفع على كل العجلات وتصل قدرته إلى 200 حصان. وهي سيارة جيدة بكل المقاييس وتصلح للعائلات الصغيرة وتوفر مظهرا اجتماعيا متوسطا أهم مزاياه جانب المحافظة على البيئة. وهي سيارة لا تخلو من جمال الشكل. * «أودي» «إيه 3» سيدان * أهم المزايا: خفة الوزن، التقنيات المساعدة، التصميم الداخلي، ناقل التروس المزدوج، جيل المحركات الجديد * ما يمكن تحسينه: التصميم الخارجي محافظ وتقليدي، مؤشر الوقود يتعين البحث عنه إلكترونيا، تأخر وصولها في بعض الأسواق إلى بداية عام 2014