يقر المديرون بأن التحليل (الكمي والنوعي) الواضح بالغ الأهمية لبناء شركة قادرة على التعافي. ومع ذلك، قلما نطبق هذه المقاربة النظامية لدى قياس قدرتنا على التكيف والنمو والازدهار والعمل على تعزيزها. إليكم كيفية القيام بذلك: - قم بتطوير عملة الإيجابية. إن «طباعة» القدرة على التعافي كما تطبع الدول النقود هي أمر مستحيل. وبدلاً من ذلك لا بد أن يعتمد الأفراد ما أطلقت عليه تسمية «عملة الإيجابية» في التفاعلات والأحداث والذكريات الإيجابية، التي يعرف عنها أنها تعزز القدرة على التعافي. وهي عملة لا «تطبع» وتخزن كأصول إلا في حال ركزنا على الإيجابيات، وأعربنا عن امتناننا حيالها. - احفظ سجلاً. لن تكون الأدوات التي نستعملها لتقييم الشركات فاعلة إن لم نحفظ سجلاً جيدًا عن مجرى الأمور. والأمر صحيح أيضًا متى كان الأمر على صلة بتطوير القدرة الفردية على التعافي؛ وبالتالي أنشئ سجلاً بالصفقات التي تنجزها مستعملاً عملة الإيجابية، واكتب عنها في دفتر بغلاف جلدي أو في مدونة رقمية. - قم بإنشاء سوق مضارب على الارتفاع. تزدهر الأسواق المالية عندما يتزايد عدد المستثمرين الراغبين في الدخول إليه. أو بطريقة مماثلة تزداد القدرة على التعافي عندما نشجع المشترين الإيجابيين على دخول السوق؛ وبالتالي إن اعتمدنا سلوكًا إيجابيًّا سنشجع الآخرين على القيام بالمثل؛ ما يساعد بدوره على توليد دوامة من التعليقات الإيجابية؛ لتزداد قدرتنا على التعافي بفضل أفعال الآخرين. - اعتمد مقاربة محفظة الأعمال. تسعى الشركات القابلة للتعافي لتنويع المخاطر التي تواجهها. وبطريقة مماثلة، يعمد الأفراد القادرون على التعافي إلى تنويع عملة الإيجابية التي يستعملونها؛ فيسعون لزيادة قدرتهم العامة على التعافي عبر إجراء تقييم لما يمنحهم أعلى العائدات على امتداد «محفظة حياتهم»، ومن ثم يستثمرون المزيد من هذه العملة. واللافت أنه في أغلب الأحيان تأتي هذه الأصول التي تدر عائدات عالية أكثر فأكثر من الحياة التي نمضيها خارج المكتب. - ضع تقارير منتظمة. أخيرًا، وبقدر ما تعتري المراجعة المنتظمة للبيانات المالية أهمية لبناء شركة قادرة على التعافي يتطلب تطوير قدرة فردية على التعافي مراجعات منتظمة لبيانات عملة الإيجابية التي تملكها في متناولك. وبالتالي كرس وقتًا للتمعن في عملة الإيجابية والتفكير فيها. وأنا شخصيًّا أفعل ذلك عندما أنتظر قهوتي في الصباح. وكذلك اكتسب عادة مسح بياناتك الإيجابية، وسترى أن قدرتك وقدرة أصدقائك، وأفراد عائلتك، وزملائك في العمل، على التعافي ستتزايد. ... ... ... - (ديفيد كوبانس هو مؤسس «بي إف لوب إنك» ورئيسها التنفيذي)