×
محافظة حائل

وزارة النقل تعلن وظائف جديدة على ” بند الأجور “

صورة الخبر

قلت من قبل أن المنابر ليست ملكا للخطيب، بل ملك للناس! كان المفكر الليبي الراحل الصادق النيهوم يسأل:أين ذهب الجامع؟ وأين ذهب يوم الجمعة؟. المنابر تختطف حين تكون تعبيرا عن رأي الخطيب الخاص والشخصي مبتعدا عن ما يجمع المسلمين من المقاصد والأخلاق. حين يبحث الخطيب عن المشترك من الوصايا والتعاليم والقيم فإنه يقوم بعملٍ جليل ذلك أنه يضع المنبر بيد الناس. أما حين يبحث عن الجزء المختلف فيه، ويؤجج ما يختلف عليه الناس، فهنا يكون مكمن الفتنة. المنابر هدفها تربوي بحت وليس سياسيا. الآن ومع الأزمات تكثر الخطب التحريضية التي تلهب عواطف الصغار للنزوع نحو مواضع الفتنة والقتل، والفتنة أشد من القتل! أتمنى من الخطباء الذين لديهم خطب حول الجهاد والقتال، أن يلقونها على جنودنا في الجيش والحرس الوطني والشرطة وقوات «الصاعقة» وأقسام مكافحة الإرهاب، فهؤلاء هم المجاهدون في هذا البلد والذين يسهرون على أمنه. نحن لا نريد تعطيل الجهاد، بل هو موجود، حين يقاتل الجندي السعودي في الجنوب لحماية أرضه فهو مجاهد، وكذلك حين يلاحق إرهابيا، أو حين يخوض حربا على الحدود ضد المعتدي، من هنا تكون خطب الجهاد متاحة في الكليات والمدن العسكرية، وعلى الجنود والقادة والضباط الذين يحرسون أمن البلد. الجهاد قائم ومتحقق من خلال ما تقوم به القوات الأمنية والجيش، فلا معنى للمزايدة على هذا الموضوع. قبل أيام شددت وزارة الشؤون الإسلامية على جميع أئمة المساجد وخطباء الجوامع والمؤذنين، بعدم الخوض في مواضع الشبهة والفتنة التي تدعو إلى المشاركة في القتال في الخارج، وقالت الوزارة في تعميمها: «إن الله تعالى أوجب على المسلم الحفاظ على نفسه وعدم الإقدام بها إلى التهلكة. كما أمرت الشريعة الإسلامية بالحذر من الانزلاق في مواطن الشبهة والفتنة، في بعض البلدان، تساهل الناس فيها بالدماء بحجة الجهاد، مخالفين فتاوى علماء هذه البلاد في مسائل الجهاد». رفقا بالمنابر فهي للناس وليست للأفراد، فابحثوا عن المشترك وجنبونا الفتن والمختلف! www.turkid.net للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة