×
محافظة المنطقة الشرقية

كأس فيصل .. انطلاق الدور الثاني بست مباريات

صورة الخبر

ربما أكون أنا أو أنت يساريين لأننا نكتب بيدنا اليسرى، لكن ليس هذا هو الموضوع. موضوعنا، من باب إذا لم تستح فاصنع ما شئت، هو أنه من السهل أن تضع رِجلا على رجل وتوزع الاتهامات: أنت يساري وهذا ليبرالي وذاك علماني والآخر متشدد أو محافظ إلى آخره مما يحمله جراب الحاوي من الأوراق التي تخرج وتطير كالحمام الأبيض لتدهش الأطفال.!! ومثل هذا الفعل الذي يتنافس فيه الآن متنافسون كثر، يدل على عدم شعور بالمسؤولية تجاه ما تتفوه به وتلقيه في وجوه الناس دون أن تعرف مشاربهم وخلفياتهم على وجه اليقين، كما يفعل العلماء والمثقفون العقلاء الذين تخرجنا من مدارسهم واقتدينا بمنهجهم وأخلاقياتهم في التثبت والصدق في القول والعمل. ولذلك أستطيع أن أقول بأننا في هذا الزمان الرديء جدا نقع في (مطب) هائل من مطبات الكذب المباشر واستسهال هذا الكذب وكأنه شربة ماء. وإذا كان بعض الناس، بحكم ما جرت به ألسنتهم، يفطرون ويتغدون ويتعشون كذبا، فإن هذا لا يعني أن البعض الآخر على هذه العادة القبيحة، التي نهى عنها ديننا وذكرنا بها كعلامة من علامات المنافقين. وإذا كنت أنت قد ابتليت بذلك، شفانا الله وعافانا جميعا، فليس من حقك أبدا أن تعمم هذه البلوى، أو تتمنى ــ لتجد لنفسك العذر ــ أن يكون الناس كلهم على شاكلتك. الله سبحانه يعطي فضله لمن يشاء. ومن فضله أن يلهمك قول الصدق والحث عليه واحترام الصادقين الذين يحترمون أنفسهم، بل ويتمتعون بصفة الصدق حتى مع خصومهم، لأنه ليس من الشجاعة في شيء أن تفجر في الخصومة فتضطر لاستنفار قدراتك على الكذب البواح لتكسب القضية. الشجاعة هي أن تكون صادقا مع نفسك حتى لو خسرت قضيتك. الناس، على سبيل المثال، تقول (فلان متربي) أو فلان نبيل لأنه شجاع ولا يكذب في الحديث والخصومة، ويقول الحق ولو على نفسه. وقد قيل أيضا، وأظن نيتشه هو القائل : « لست منزعجا لأنك كذبت علي ، لكنني منزعج لأنني لن أصدقك بعد هذه المرة». وهذا هو المطب الأكبر للكذابين، عندما لا يكون بمقدور الناس تصديقهم وإن كانوا صادقين، بعد أن جربوا كذبهم وتدليسهم وتلبيسهم عليهم. وأخيرا فإن الكاذب قد يفرح بمكسبه من كذبه مؤقتا لكنني أؤكد لكل كاذب بأنه مفضوح ولو بعد حين. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303 زين تبدأ بالرمز 178 مسافة ثم الرسالة