توجت جائزة الملك فيصل العالمية 1435هـ/2014م نخبة من العلماء من مختلف بلدان العالم عبر فروعها الخمسة (خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، العلوم). وذهبت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للشيخ الدكتور أحمد أبو بكر ليمو من نيجيريا؛ رئيس مجلس أمناء مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في نيجيريا، فيما ذهبت جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وموضوعها: (التراث الحضاري لمكة المكرمة) للشيخ الدكتور عبدالوهاب إبراهيم أبو سليمان من المملكة العربية السعودية عضو هيئة كبار العلماء وذلك لجهوده العلمية المتنوِّعة الراصدة والموثقة لتفاعل الناس حضارياً في الحرم المكي وما حوله وبخاصة كتابه باب السلام، معيداً رسمها في حقب تاريخية مهمة، واتسم عمله بالموضوعية العلمية مع تنوع مصادره الأصيلة. أما جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها: (الدراسات التي تناولت الرواية العربية الحديثة) فذهبت للدكتور عبدالله إبراهيم علاوي البوصباح من العراق، الخبير الثقافي في الديوان الأميري بدولة قطر، وقد مُنح الجائزة تقديراً لأعماله الأدبية وإسهاماته في دراسة الرواية العربية الحديثة في عدد من مؤلفاته, وكان ذا اطلاع واسع على المدونة السردية العربية مَكَّنَه من ضبط هذا التخصص المتعدد الموضوعات والإشكالات، حيث كانت تحليلاته موفقة إلى حد بعيد وقائمة على قدر من المحاجة والإقناع. وقد أخضع ذلك كله للعناصر الأصيلة والوافدة من الآداب والثقافات؛ رابطاً الخطاب السردي العربي بغيره من الخطابات الأخرى. وتوج بجائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها: (التشخيص غير التدخلي في أمراض الأجنة) البروفيسور يوك منج دنس لو Yuk Ming Dennis Lo (الصيني/البريطاني الجنسية)، مدير معهد لي كاشنج للعلوم الصحية ورئيس قسم علم الأمراض الكيميائية، وأستاذ الطب الباطني بجامعة هونج كونج الصينية. فيما فاز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم وموضوعها: (الرياضيات) البروفيسور جيرد فولتينجز Gerd Faltings- الألماني الجنسية، مدير معهد ماكس بلانك للرياضيات في بون. وقد دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية المدير التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية موقع الجائزة على الإنترنت.. كما شهد الحفل إعلان أسماء الفائزين والكشف عن موضوعات الفروع العلمية للجائزة في السنة القادمة (1436هـ - 2015م) على النحو الآتي: - الدراسات الإسلامية: التراث الحضاري للمدينة المنورة. - اللغة العربية والأدب: الجهود المبذولة في تعريب الأعمال العلمية والطبية. - الطب: الميكروبات المعوية وصحة الإنسان. - العلوم: الكيمياء.