التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في إسطنبول أمس الجمعة، في الوقت الذي تتحدث فيه الصحف التركية عن اجتماع وشيك لتطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان استقبل مشعل للتباحث معه بشأن ملف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والعلاقات بين حركتي حماس وفتح. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تتحدث فيه الصحافة التركية عن لقاء محتمل غدا الأحد لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، التي خفضت بعد الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تركية كانت متجهة لكسر الحصار على قطاع غزة عام 2010. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال الخميس إن هناك "احتمالا كبيرا" بأن يعقد اجتماع تركي إسرائيلي قبل نهاية يونيو/حزيران لبحث تطبيع العلاقات، مشددا على أن علاقة أنقرة بحركة حماس لا علاقة لها بهذا الملف. ثلاثة شروط ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهي تقديم اعتذار علني عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئيا، لكن الثالث يبقى العقبة الرئيسية. وبحسب صحيفة "حرييت" التركية، يبدو أن البلدين توصلا إلى حل لهذه المسألة يتمثل في إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق مرفأ أشدود الإسرائيلي وليس مباشرة إلى القطاع. ولم تُقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكن مستواها انخفض مع سحب السفيرين وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوز إسرائيلية على السفينة "مافي مرمرة" التي كانت تنقل مساعدات إنسانية، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، مما أدى إلى مقتل عشرة أتراك في 2010.