×
محافظة المنطقة الشرقية

الصحف العربية تبرز دعوة صالح للحوار في اليمن، وحالات التسمم في مصر

صورة الخبر

خاض عمدة لوس أنجلس توم برادلي ذو البشرة السوداء سباقاً مع مواطنه الأميركي الأبيض من أصول أرمينية جورج دكيوميجيان لتولي منصب حاكم كالفورنيا. معظم الإحصاءات الأولية تقول إن الفوز سيكون حليفاً لبرادلي فالغالبية ذكروا أنهم صوتوا له. مدير الحملة الانتخابية للمرشح الأبيض كان واثقاً وقال إن الأرقام تلك لن تكون دقيقة بسبب أن الكثير من المصوتين البيض يقولون إنهم صوتوا لبرادلي بينما في الواقع أصواتهم استقرت في بطن الصندوق الذي يحمل اسم المرشح الأبيض! وبرر ذلك بأن البيض سيكذبون ولن يخبروا عن حقيقة تصويتهم للأبيض كيلا يوصموا بالعنصرية. ظهرت النتائج وفاز الأبيض وثبت أن البيض فعلاً وإن قالوا إنهم سيصوتون للأسود إلا أنهم لن يفعلوا ذلك.. عُرف هذا الأمر لاحقاً ب "تأثير برادلي". في عام م وبعد شهرين فقط من هجمات الحادي عشر من سبتمبر وترويعها له، وجد الجمهور الأميركي نفسه متعلقاً مع بطل المسلسل الجديد "" العميل السري جاك باور والذي يصنع المعجزات ويقاتل الجميع لإفشال محاولة اغتيال سيناتور خلال خوضه الانتخابات الرئاسية للوصول للبيت الأبيض. السيناتور يدعى ديفيد بالم، وكان أسود البشرة. تعاطف الجمهور مع بالمر هو الذي جعلهم يستسيغون وصوله للرئاسة في بداية الموسم الثاني من المسلسل. بالمر ظهر في منتصف الأربعينيات من عمره واثقاً وهادئاً، لا يغضب، متماسكا، لغته جيدة مسنودة بتعليمه العالي كونه يحمل دكتوراه في القانون. من يتابع بالمر لا يملك إلا أن يعجب بأخلاقه وقيمه والكاريزما العالية لديه. وطوال عدة مواسم نجح بالمر في جعل الجمهور يستسيغ ويتقبل بل وربما ينجذب لفكرة أن يكون الرئيس أسود البشرة. واشتهر هذا الأمر ب "تأثير بالمر". يزعم الكثيرون أن "تأثير بالمر" مهد الطريق للرئيس أوباما لاحقاً للوصول للرئاسة كأول رئيس من أصول سوداء بعد سلسلة طويلة من الرؤساء الذين يشتركون في كونهم بيضا نافذين بل وبروتستانت أيضاً - فقط جون كينيدي كان الرئيس الكاثوليكي الوحيد مقابل بروتسانتياً -. كان الجمهور يشاهد نجمه المحبوب جاك باور يخاطر بحياته لإيمانه التام بأن بالمر هو الشخص الذي تحتاجه أميركا بعد هجمات أولئك الإرهابيين والوحيد ربما القادر على تمكين الناس من استعادة توازنهم. لاحقاً، صرح بعض الجمهوريين المتعصبين أن مشاهدة الناس لديفيد بالمر لسنوات جعلهم يقلبون الطاولة على المرشح الأبيض ويصوتون للرئيس الحالي باراك أوباما موصلينه لسدة الحكم في يناير م. ليكون الرئيس الرابع والأربعين. "لقد فتح قلوبهم وعقولهم لفكرة واحتمال أنه لو ترشح الشخص المناسب حتى ولو كان أسود فإن الشعب سيختاره" بهذا صرح الممثل دينيس هايسبيرت الذي لعب دور ديفيد بالمر والذي يحرص على إظهار تأييده المطلق لأوباما. السينما سبقت التلفاز في هذا السباق، ففي عام م كانت فكرة وصول رجل أسود للرئاسة حاضرة في الفيلم القصير الكوميدي والموسيقي "روفوس جونز يترشح للرئاسة". إلا أن أشهر الأفلام في وقتيهما كانا فيلم "الرجل" عام أظهر بطله يتوج أول رئيس أسود لأميركا قبل أن يفعلها أوباما بسبعة وثلاثين عاماً. وشاهدنا أفلاماً أخرى ربما يكون أشهرها فيلم "الاصطدام الكبير" عام م ويحاول فيه الممثل مورغان فريمان - والذي يحكم أميركا - إنقاذ العالم من نيزك في طريقه للأرض. أليسون تيلور، كانت أول امرأة ترأس الولايات المتحدة الأميركية كما يظهر في الجزأين السابع والثامن من المسلسل ورأينا ماكنزي آلن الرئيسة الأميركية في مسلسل "القائد العام" عام م، فهل ستمهدان الطريق لهيلاري كلينتون لتكون الرئيسة الأولى؟ لننتظر.