×
محافظة المنطقة الشرقية

بريطانيا وأوروبا تواجهان تداعيات الانسحاب

صورة الخبر

يعد السوق الرمضاني بأبها ملتقاً شعبياً وتجارياً ووجدانياً يؤمه آلاف المتسوقين يومياً بحثاً عن الأكلات الرمضانية والشعبية التي تشتهر بها منطقة عسير ومن خلال رحلة التسوق الممتعة والتي تنطلق عقب صلاة العصر مباشرة يلتقي الاحبة والاصدقاء على جنبات السوق وفي ممراته ملامسين أجواء الطبيعة الساحرة ومنتعشين في الهواء الطلق بالأجواء الباردة يتبادلون التهاني بالشهر الكريم ويسترجعون ذكريات الزمن الجميل مع من يحبون في صفاء ونقاء سريرة تسمع أصوات الباعة وهي تردد كلمات البيع والعرض لمنتوجاتهم الكل يسابق الزمن في البحث عن أغراضه اليومية وحكايات الفرح والبهجة تتردد في المكان الروائح تعبق بالفل والورد والكادي من القسم النسائي ورائحة الطعام تطغى على المكان أنه الارث والتقاليد العسيرية التي ارتبطت بهذا التناغم الاجتماعي في طهر ونقاء وفي أجواء ماتعه تزجي الوقت وتحقق للأسر المنتجة وللباحثين عن العمل الربح الوفير. وعلى الرغم من تطور الحياة وتعدد الاسواق وتواجد المطاعم الحديثة الا ان هذا السوق يظل له مكانته في الوجدان ويظل هاجسا للمتسوقين في رمضان أذ لابد للكثير من الاطلالة عليه ولو لمرة واحدة في الاسبوع تجديدا للذكريات وحنينا للماضي وتفاعلا مع معطياته وعطاءاته اليومية وبلا شك أن الاسواق الرمضانية هي تقليد رمضاني شعبي في بعض المدن حيث إن أغلب المدن تقيم لها سوقا رمضانيا لبيع الأكلات الرمضانية المتخصصة بهذا الشهر الفضيل الا أن منطقة عسير رائدة في هذا الكرنفال السنوي حيث يعد السوق الرمضاني بمدينة أبها وحسب تصنيف اقتصاديين متخصصين من أسرع وأكبر الأسواق في الشرق الأوسط التي تنشأ وتنتهي في ظرف ساعتين فقط ويشهد خلالها قوة شرائية متميزة و إقبالاً كبيرا من المتسوقين يعد بآلاف من مختلف شرائح المجتمع من المصطافين والاهالي والمقيمين ممن اعتادوا على زيارته حيث يعد هذا السوق مكانا يوميا لالتقاء الناس وتبادل الأحاديث والأخبار وعقد الصفقات التجارية وللترويح عن النفس وتمضية الوقت حتى يحين موعد الإفطار. وتستمتع حشود كبيرة من الزائرين في الهواء العليل بمشاهدة منتجات الاسر المنتجة ومشاهدة فنون الطبخ أمامهم من المعجنات والسمبوسك والتمر والبلح واللحوح والحلبة والجريش والعسل وخبز الميفا والخمير والحلويات المكملة للسفرة الرمضانية العسيرية مثل الكنافة والقطايف، ومشروبات السفرة الرمضانية مثل التوت والسوبيا وغيرها كما يتواجد بالسوق عدد من بائعي الملبوسات بمختلف انواعها والأدوات الحرفية، كما يقدم في هذا السوق الحنيذ والكبدة والتقاطيع ولحمة الرأس وهي أكلات شعبية تلقى رواجا كبيرا من قبل المتسوقين لخصوصيتها بالمنطقة، كمل تقوم النساء وفي زوايا مخصصة لهن ببيع الاشجار العطرية ذات الروائح الزكية مثل الريحان والوزاب والسداب والبرك والكادي والورود المتعددة. نشير أخيرا الى أن هذا السوق يقع شمال مدينة أبها بالقرب من مشهد العيد الكبير والذي تخصصه أمانة عسير لهذا الغرض كل عام ويتواجد به فرق من الدوريات الأمنية والمرور للمحافظة على تنظيم حركة السير وسلامة السوق وأمنه من حدوث بعض المشاكل، كذلك تواجدت فرقة مكونة من البلدية ووزارة الصحة للإطلاع على سلامة ونظافة السوق والباعة المتواجدين به والاهتمام بالجوانب الصحية التي تهم الجميع في مثل هذه الاماكن الشعبية التي تعج بالمتسوقين. للمأكولات الرمضانية نصيب الأسد من المعروضات زيارة السوق عادة لدى الكثير من سكان المدينة السوق فرصة كبيرة للشباب لزيادة الدخل إقبال كبير على السوق