قالت مصادر طبية عراقية إن نحو36 شخصا من القوات العراقية ومليشيا الحشد العشائري والشعبي قتلوا وأصيب العشرات في هجمات لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية بمدينتي الفلوجة والرمادي. ففي الفلوجة سقط عشرات القتلى والجرحى من قوات الأمن عند شارع الأربعين في شمال المدينة بتفجير سيارة ملغمة، وتبعت التفجير اشتباكات مسلحة دمرت فيها عدة عربات عسكرية. يأتي ذلكبينما قالت مصادر عسكرية بقيادة العمليات المشتركة إن تقدم القوات في الأحياء التي تقع في الشمال الغربي لمدينة الفلوجة شبه متوقف ويقتصر على القصف الجوي والمدفعي على الأحياء التي يسيطر عليها حاليا تنظيم الدولة، وأبرزها المهندسين والمعلمين والجولان والسوق القديم والأندلس. ومجمل تلك الأحياء تقع في الجهة الشمالية والشمالية الغربية للفلوجة وتمتد إلى منطقة الأزركية ومحيط الصقلاوية حيث الاشتباكات مستمرة بلا هوادة أو حيث يحدث تقدم لطرف على حساب آخر. ونقل مراسل الجزيرة عن المصادر قولها إن تنظيم الدولة ينشر قناصته على مبان ومنازل في الجهة الشمالية والشمالية الغربية، وإنه يسيطر على أحياء المهندسين والمعلمين والضباط والجولان والسراي والمعتصم والبزارة والبو عريم والسوق القديم والأندلس في الجهة الشمالية والشمالية الغربية الممتدة إلى منطقة الأزركية ومحيط الصقلاوية. أما في جنوب الفلوجة فتتحدث القوات الحكومية عن سيطرتها على قرى جميلة والبوشهاب والبوجديع، في إعلان لتقدم ارتبط بسياق إعلان القوات الحكومية انطلاق المرحلة الثانية لإكمال السيطرة على منطقة حصي. وتشير أحدث المعطيات الصادرة عن قيادة العمليات العراقية المشتركة إلى أن إتمام السيطرة على جميع هذه المناطق ما هو إلا مسألة وقت. أما عن المعارك في الرمادي، وتحديدا عند منطقة زنكورة، فقد سقط قتلى وجرحى في هجوم لمسلحي تنظيم الدولة على رتل عسكري تبعته اشتباكات مسلحة، وذلك ضمن عمليات تنظيم الدولة لصد هجمات القوات الحكومية التي تسعى لاستعادة السيطرة على منطقتي زنكورة والبوريشة التي فقدتها أخيرا. ويترافق مع هذه التطورات استمرار عمليات النزوح رغم ما تشكله من مخاطر الاحتجاز والتطهير الطائفي.