لندن (وكالات) خرجت بريطانيا أمس، من الاتحاد الأوروبي، محدثة زلزالاً في أوروبا تردد صداه في العالم أجمع. ويشكل الخروج البريطاني ضربة قوية للبناء الذي تأسس قبل ستين عاماً، كما أحدث يوم جمعة أسود في أسواق المال، ودفع برئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى إعلان استقالته. وبموجب النتيجة النهائية صوت 51,9% من الناخبين لمصلحة المغادرة مقابل 48,1 بالمئة عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه، في الاستفتاء التاريخي الذي نظم أمس الأول، وبلغت نسبة المشاركة فيه 72,2%. والضحية الأولى للاستفتاء هو ديفيد كاميرون الذي أعلن استقالته، مشيراً إلى أن عملية الخروج من الاتحاد سيقودها رئيس وزراء آخر. وبينت النتائج انقسام المملكة المتحدة إذ صوتت لندن واسكتلندا وايرلندا الشمالية مع البقاء في حين صوت شمال انجلترا وويلز مع المغادرة. وسرعان ما أعلن كاميرون الذي كان وراء قرار تنظيم الاستفتاء، وفي مقدمة حملة البقاء استقالته في تصريح أدلى به أمام مقر الحكومة. وقال، إن «البريطانيين اتخذوا قراراً واضحاً، وأعتقد أن البلاد بحاجة لقائد جديد حتى يسير في هذا الاتجاه»، موضحاً أنه سيبقى في منصبه حتى الخريف إلى حين تعيين من سيخلفه خلال مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر. وفي مؤشر على الانقسام العميق في بريطانيا عبر البريطانيون عن صدمتهم لتأييد الخروج من الاتحاد الذي اتخذ بفارق ضئيل سواء من رحبوا بيوم «الاستقلال» أو من أفزعتهم النتيجة. ... المزيد