تعد عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض المزمنة التي أنشأتها وزارة الصحة تجربة رائدة ضمن شراكة مجتمعية من القطاع الخاص. وأوضحت مديرة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي الدكتورة فاتنة الطحّان أن العيادة التي يشرف عليها البرنامج تعتبر هي الأولى من نوعها في إقليم شرق البحر الأبيض المتوسط، والعالم، وفق تقييم منظمة الصحة العالمية. وقالت الدكتورة الطحّان أن وزارة الصحة ممثلة في البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي وفرت عيادتين للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموغرام في اثنين من أكبر المراكز التجارية في الرياض، هما حياة مول، وبانوراما مول، مشيرة إلى أن العيادتين تستقبلان السيدات خلال الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة العاشرة مساءً يومياً ما عدا يوم الجمعة، وفي شهر رمضان المبارك من الساعة التاسعة ليلاً حتى الساعة الواحدة صباحا. وأبانت الدكتورة فاتنة أن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي قام في شهر أكتوبر من عام 2014م كخطوة مهمة بافتتاح عيادتين للكشف المبكر عن صحة المرأة وبدعم من القطاع الخاص يتم فيهما تقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموغرام، والفحص الاكلينيكي، إلى جانب خدمة الكشف عن بعض الأمراض المزمنة ذات الأولوية بالمملكة وعند السيدات مثل الكشف عن هشاشة العظام بواسطة جهاز الديكسا الشعاعي، الكشف عن ضغط الدم، سكر الدم والسمنة. كما أكدت الدكتورة فاتنة الطحان أن كافة الخدمات التي تقدمها العيادتين تقدم بشكل مجاني وبجودة عالية من قبل فريق طبي مدرب تدريب نوعي وبمعايير تدريب عالمية داخل عيادة صممت على الطراز الحديث بحيث تبهج السيدات بأناقتها، مشيرة إلى أن العيادة مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية، كما أن البرنامج يضمن للسيدات متابعة مسار الكشف في حال احتياجهن لفحوصات مكملة، إذ يقوم البرنامج بتحويل السيدات للمشافي المرجعية لعمل الفحوصات اللازمة وتلقي العلاج المناسب وذلك ضمن فترة زمنية قياسية لتجنب أي تأخير. ووفقا للمؤشرات الإيجابية، توقعت مديرة البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي أن تشهد العيادتين مزيداً من الإقبال، لبث المزيد من رسائل التثقيف عن هذه الأمراض وعوامل الخطورة المرتبطة بها وكيفية تجنبها باتباع حياة صحية سليمة للمحافظة على صحتها وبأهمية الكشف المبكر الدوري عن سرطان الثدي في انقاذ الحياة. وأكدت أن نسبة الشفاء العالية من سرطان الثدي التي تتجاوز 95%، والعلاج الفعال، له تأثير إيجابي على السيدة وأسرتها وعلى المجتمع ليس فقط لبقاء السيدة على قيد الحياة وإنما أيضاً لتعيش حياة كريمة وتمارس دورها بشكل طبيعي في المجتمع. وأبانت أنه تم تثقيف الآلاف من السيدات منذ افتتاح تلك العيادتين، وتم فحص ما يزيد على أكثر من 12 ألف سيدة بالماموغرام، واكتشاف ما يزيد عن 93 حالة سرطان ثدي معظمها بالمراحل المبكرة ولله الحمد وتم تحويلهن الى مدينة الملك فهد الطبية للعلاج والتأهيل . كما أشارت إلى أن التجربة اثبتت تقبل السيدات لهذا النوع من الخدمات وخصوصا انها تقدم في مكان سهل الوصول اليه من قبل جميع السيدات، والمتمثل في موقع مثالي ومحبب لهن، بالإضافة إلى أن البرنامج أخذ في الاعتبار صعوبات التنقل لدى السيدات، الأمر الذي دفع البرنامج بأن يخصص وقت الاستقبال في العيادة خلال الفترة المسائية، وبشكل مستمر طوال الأسبوع. وشكرت مديرة البرنامج الوطني في ختام حديثها الشركات والمؤسسات نظير مساندتها للبرنامج، من خلال توفير المواقع والتجهيزات والديكور، والطاقم التمريضي، وهي شركة أصالة القابضة، هامات العقارية، الأندلس العقارية، بانوراما المرأة، شركة جنرال الكتريك، ومجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.