×
محافظة المدينة المنورة

أمانة المدينة: إصدار 6 آلاف رخصة في 8 أشهر

صورة الخبر

باريس - د ب أ: على عكس المتوقع، وعلى خلاف ما يطمح إليه المنظمون ومسؤولو بطولة كأس الأمم الأوروبية والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بتجنب المواجهات المباشرة المبكرة بين المنتخبات المرشحة في الأدوار الأولى، وضعت نتائج الدور الأول للنسخة الحالية (يورو 2016) المرشحون الخمسة الكبار في عنق الزجاجة. وأسفرت نتائج دور المجموعات خمسة من هذه المنتخبات في مواجهة بعضها البعض في الأدوار الفاصلة، حيث تسير منتخبات إسبانيا حامل اللقب ووصيفه الإيطالي وفرنسا صاحبة الأرض وألمانيا بطلة العالم والمنتخب الإنجليزي المرشح بقوة للمنافسة على اللقب في طريق واحد نحو النهائي فيما لا يضم الطريق الموازي لحسم الطرف الآخر للمباراة النهائية أيا من المنتخبات الكبيرة. ويضم طريق المرشحين البارزين في يورو 2016 خمسة منتخبات جمعت فيما بينها ألقاب 20 بطولة كبيرة (بطولات كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية) فيما لا يضم الطريق الآخر أي من المنتخبات التي أحرزت أي من اللقبين العالمي والأوروبي مما يعني أن النهائي سيضم منتخبا واحد على الأقل لم يسبق له الفوز باللقب فيما قد يكون الفريق الآخر من المتوجين سابقا باللقب أو غير المتوجين باللقب أيضا. وفي المقابل، فعل المانشافت ما كان يريده حيث تصدر مجموعته في الدور الأول بعد فوزه 1-صفر على أيرلندا الشمالية الثلاثاء الفائت وحافظ على نظافة شباكه في المباريات الثلاث التي خاضها بالدور الأول للبطولة. وتختلف وجهة نظر يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت عن رأي المدافع الإسباني راموس حيث قال: «أتطلع للأدوار الفاصلة، إنها المباريات الرائعة. تكون الكثير من الأمور على المحك وتكون الإثارة حاضرة». ويدرك المنتخب الألماني أن المواجهة مع نظيره السلوفاكي لن تكون نزهة في دور الستة عشر حيث سبق له الخسارة 1-3 أمام الفريق نفسه في مباراة ودية الشهر الماضي. وإذا اجتاز المانشافت هذه المباراة، سيكون على الفريق أن يشعر بالقلق إذا تأهل الآزوري على حساب الماتادور الإسباني لأنّ المانشافت لم يهزم الآزوري في أي مواجهة سابقة بين الفريقين في البطولات الكبيرة. ولكن المواجهة مع الماتادور الإسباني لن تكون أفضل كثيرا بالنسبة للمانشافت حيث سبق لفريق لوف أن خسر أمام الماتادور في نهائي يورو 2008، وحتى إذا، اجتاز المانشافت أي من العقبتين، سيكون عليه اجتياز تحدٍ صعب آخر أمام أصحاب الأرض، علما أن المنتخب الفرنسي فاز بالبطولتين السابقتين اللتين استضافتهما بلاده وذلك في يورو 1984 ومونديال 1998، وقد لا يكون التحدي مع المنتخب الفرنسي وإنما مع المنتخب الإنجليزي إذا نجح الأخير في الإطاحة بأصحاب الأرض من دور لثمانية في حالة تأهل الفريقين لهذا الدور. ويلتقي المنتخب الفرنسي نظيره الأيرلندي في دور الستة عشر فيما يلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره الأيسلندي. ومن المؤكد أن كلا من المنتخبين الفرنسي والإنجليزي يتمنى ألا يلاقي الآخر في دور الثمانية للبطولة وألا يواجه ألمانيا أو إيطاليا أو إسبانيا في المربع الذهبي. وذكرت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية: «منافس يمكن الفوز عليه في دور الستة عشر ثم نواجه الجحيم». وكان من الممكن أن يتغير الموقف بالنسبة للمنتخبين الإنجليزي والفرنسي إذا لم يسقط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل السلبي مع نظيره السلوفاكي في ختام مبارياته بالدور الأول. ولهذا، أصبح روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي في مرمى الانتقادات لأنه أجرى العديد من التغييرات على تشكيلته الأساسية في لقاء سلوفاكيا وهو ما وضع فريقه في هذا المأزق بشكل كبير ليصبح استمراره مع الفريق في مهب الريح إذا وصل لدور الثمانية وسقط أمام أصحاب الأرض. وذكرت صحيفة «ذي جارديان» البريطانية أمس الأول: «في المشهد الخلفي، هناك اعتقاد راسخ بأن الفريق لم يكن بحاجة ليصعب المهمة على نفسه بهذا الشكل الهائل حيث منح هودجسون الفرصة لنحو نصف دزينة من اللاعبين لخوض المباراة الأولى لهم في البطولة». ورغم هذا، يظل هودجسون مدافعا عن رأيه ومتفائلا بمسيرة الفريق في البطولة، حيث أكّد أن الفريق سيواصل تقدمه في البطولة بغض النظر عن الطريق التي سيسلكها. وأوضح: «لا نعلم ما إذا كان الطريق سيصبح أصعب أم لا؛ لأننه من الصعب معرفة أي المنافسين أقوى من الآخر وأيهما ليس هكذا» مشيرًا إلى أنه بالنظر إلى ترتيب المنتخبات المتأهلة إلى دور الستة عشر في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يمكن التعرف على ما ينتظر كل فريق. ويشير هودجسون بهذا إلى أن الطريق نحو المقعد الآخر بالنهائي يضم منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا كما يضم المنتخب البرتغالي المصنف الثامن عالميا.