×
محافظة المنطقة الشرقية

وزير الحج : مشروع النقل العام يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالأماكن المقدسة

صورة الخبر

ــ الجميع يقولون إن فن التمثيل لدينا هو مجرد «استهبال» وتقليد ولحى مستعارة، وفي أحسن الحالات هو ملء فراغ، وهذا صحيح جداً وأتفق مع قائليه؛ لكن في المقابل لا يحق لكم أن تطالبوا بفن راقٍ وأنتم تحاربونه من المدرسة وإلى جمعيات الثقافة والفنون، وتتعاملون مع محبيه والقائمين عليه كالسل والجرب، والموبقات التي تمشي على قدمين. ــ ما نشاهده من هبوط فني على الشاشة في شهر رمضان هو حصاد لتلك الحرب المسعورة على الفنون بجميع أشكالها، وهؤلاء المؤدون هم الناجون الوحيدون من تلك الحرب، وقد ظهرت عليهم أعراضها فقط وليس على الناجين لوم؛ بل اللوم كله يقع على الذين أشعلوا الحرب على الفنون منذ البداية، وطاردوها ويطاردونها حتى اللحظة في كل مكان. ــ الممثل وكاتب السيناريو وحتى المخرج لدينا هو إنسان مجتهد يحاول أن يليق بنا، وخلال محاولاته الطويلة تلك قد يتعثر وقد يستسمج، وقد يغمس خارج الصحن، ولكن ليس من حقنا أن نلومه بهذه القسوة؛ طالما أننا لم نقدم له شيئاً، وطالما أننا حاربناه وتعاملنا معه كالعدو لثلاثين سنة؛ ألا يكفيه أن كل ما تعلمه عن الفن هو عبارة عن دورات أخذها على حسابه الخاص خارج البلد؟ فبأي وجه نطالبه بأن يقدم لنا فناً راقياً؟!! ــ شخصياً، لا ألوم الممثل السعودي ولو قدَّم لي أسوأ تمثيل يمكن أن أشاهده في حياتي؛ فهو في النهاية انعكاس لواقعنا المتردي مع الفنون، وهذا الواقع لا علاقة له بها إلا من باب أحب الصالحين ولست منهم، ومن يقول عكس ذلك فهو متفائل أو مكابر جداً. ــ لو لم نحارب الفنون بكل أنواعها لكان من حقنا اليوم أن نلوم الممثلين وكتَّاب السيناريو والمخرجين السعوديين على هذا العبث و»الاستهبال» الذي يقدمونه؛ لكنها بضاعتنا التي ردت إلينا، وعلينا أن نقبلها بكل علاتها ريثما نصحح الخطأ، ونخفف الحرب على جمال الحياة ووجهها اللذيذ!!